حين نتوسد مضاجع الوسن تضطرب مخيلاتنا في الصحو أفكارنا
تذهب إلى أقرب منفى لها
نستوحشنا في مرايا الذاكرة ..
لنا في سراب الغد بصيصٌ من أمل , على ضفاف الأماني
شحوبٌ نلمحه في وجوه العابرين معنا .
إكليلنا زهر الغروب شربنا قطراته منذ البداية بعد أن خفقنا
كقطرات المطر ورقصنا على شفرات السطور
من عمق الجنون انتفضنا مرهفين الشعور لكي تعرفي يا أمل .
أي الأماني نحن ولأي الأغاني نطرب , أثقلتنا اللمذات
وأسقطتنا من على كاهل الحيرة شذرات .. لنا موعدٌ كل ليلةٍ
تحت ظلال العدم كأنَّا ستارٌ تخبطه الزيف ونسجته الثواني في
تمتمة المقابر , نحن باختصار شحوبٌ حي .
له رائحةٌ ممغنطةٌ في أنوف العجائز دهرها دهرين دهرٌ كناه نحن
ودهرٌ كانتنا هِيْ صمامٌ في القلوب .
وفي عالم الأرواح لنا روحٌ واحدةٌ تقاسمها الزمان في مخيلة الجميع
في وطن الظلام يعاندنا البريق وما سطعنا غير أنَّا حينما قررنا
القدوم وآثر لنا القدر يوم ميلادنا سقطنا على حين غره .. من رحم
النجمة التي عصرت نفسها تسقينا لكي لا ننضب .
إستقبلنا بدر أحوالنا في أعماق الصمت , ولولاه لما أنتكب العالم بنا
وتم حجرنا في مدينة الصمت السقيم .
لنا عبرةٌ في عيون المتسلقين على أشلاء سقطتنا - من رحم
النجمة – عصفت بنا أهازيج الكتابة ونبتنا من حقول الكآبة ,
وارتوينا مرةً أخرى من ثدي الحقيقة .
فأطبق علينا بعدها البؤس والتحفنا أنين اللحد في عمق جروحنا
, لأرواحنا نشوةٌ لو سابقها الطير لعاد مقصوص الجناح
يرثي لحالنا منها كيف نحملها . .
يكاد السائل عنا في طي الدروب لا يدركنا في عمق المتاهات
نحن أحجيةٌ تناقلها العابثون فصرنا بضع كتاب أو كتابين أرسله
عاشقٌ لمحبوبته بعد أربعين عام من النظرة الأولى فأرسلتنا
محبوبته زفرةً إلى الموت بعد قراءتها ؟؟
حينها تسمرت جمرةٌ حمراء صار يختم بها العابثون مظاريف
أسئلتهم ,, فتحها بعد عام من إغلاقها في صناديق البريد احد
العابرين إلى الموت – شيخٌ في الثمانين من عمره – كان يدعى
الضمير لم يتعرف على جثته سوى موظف أحوالنا البائس في
أقصى العمر يسعى ويقتات مناظر القتلى ويفترش حصير الأكاذيب
له في هدير العمر أحجيةٌ من خرير الجسد حين يبدأ بالنضوب
حيث لا أحد غيره والكوابيس يبدأ معركته نحو النوم وكأنه ينازع
للموت .
انتهى
7/5/2010