أوتار الحب
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
يا عازفاً للعودْ..
إعزف على وتر القلوبْ ..
إعزف لتُسمعني مقامات الغرامْ..
وارفع بلفظ "الحب" صوتك أستريحْ..
إني رأى في الحب أعذب نغمةٍ
يا عازف العود المرقَّش باليواقيت الكريمةْ
خذ من عروقيَ بضع أوتار
لترسم نوتةً
مثل الظلام كئيبةً
ترنو إلى شَفَقٍ قريبْ
تهفو إليَّ
فإنني ضوء غريبْ
صبٌّ رماه العشق في جُبِّ الشقاوة
واشترى منه السعادة بالتعاسةِ..
ويحهُ..
وأذاقه كأسا من الهجر الطويل
يا عازفاً للعودْ..
إعزف ليحضَر طيفٌها في بردةٍ حمراءَ من ثوب الهنود.
تلك التي أهديتُها
يوم التقينا صُدفةً
بين البداية والنهايةِ نحتسي فنجان حبٍّ لا تُكَدِّرُه الظُّنونْ
عَذْباً زُلاَلاً ضمَّ أسرار الوجودْ
إعزف وعلِّ الصوت أسمعْ لحنَها
يسري إلى أذني
ليهمس تحت أمواج الترنم "يا محمد إنني..."
إني "أحبك يامحمد" كي أذوبْ
أواه!! كيف تجرأت
ـ وهي الخجولةُ ـ أن تبوح بحبها ..
بل أن تجود بقلبها؟
أتقولها.؟
لا تستطيعْ
بل تستطيعْ
فعسى..وليت.. وعَلَّهَا
بعثت وعادت للوجودْ ..
تلك الحقيقة يا حبيبي لم تعد أيقونة ً
بين التَّمَثُّلِ والعَدَمْ...
صَدَقَتْ إذن.. وأنا الكذوبْ..
صدقت إذن.. وأنا الكذوبْ..