أخي الدكتور الشاعر أحمد رامي حفظه الله تعالى.
أشكرك أولا على عنائك الكبير معي وأقدر لك مجهودك الكبير في الحوار البناء.
ما ذهبت إليه من تعريف الحواري والحواريين مأخوذ من جملة المعاني اللغوية المذكورة التي اطلعت عليها قبل كتابتي في ردي المختصر.
فطالما أنهم خلّص الأنبياء ومناصريهم فهم صفوة من خلق الله الأطهار ناصعي القلوب وواحدهم حواري فالمعنى متطابق وواضح وهم من أهل الجنان.
وأما البصيرة في الآخرة فهي في نص الكتاب الكريم الذي لا أعتقد أن أحداً يخالفه إذا قال تعالى:
(ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا)
واتفق المفسرون على أن الأعمى هنا هو أعمى البصيرة وليس العين العادية وتصرح الآية الكريمة أن من يكون أعمى البصيرة في الدنيا سيكون أعمى البصيرة في الآخرة وأضل سبيلا.
وأخيراً أرجو منك أن تذكر لي من من العلماء يقول بأن الناس في الآخرة لا يحتاجون للبصيرة.
فالبصيرة نور من الله في القلب يرى بها الحقائق حسب قول كافة العلماء.
أكرر شكري وتقديري ومحبتي لك التي تزداد في كل حوار بناء لك.
جزاك الله خيرا