يــا فـــا تنة
بدرب الحـزن أُرهٍقت انعطافـا
فذُاب القلب واعتقل الشـغافــا
وبتُّ الليــل أغمســها عيــوني
بدمع مـا اســتراح ومـا تجافى
وضــاقت كل فاصلة بصدري
وسيف الدهـر أرهِقُني اقتطافـا
فما وهن السراب من اختطافي
إلى حلم عشــقت, ومـا تجـافى
ومــا طرق الهـدوء حنين قلبي
ببــارقة , وقـد ضقـت اختطافا
يلملمنـــي علــى حلــم مســـاء
وإن برز الصبـاح غــدا جفافـا
أبلـــل بــالدموع حنيـــن قلبـي
وأوقــده .. فـــأزداد ارتجافــــا
بأطيـافي , أســافر فـي رباهـا
وأحلـــم أن أطارحها اعترافــا
نجــوم الليــل تـسـرقني إليهـــا
تحلــق بي كأطيــــار ٍ لِطـافـــا
وإن برز الصباح تفيــق عيني
على وهــمٍ تطاول ثــم خافــا
أحبك .. والخيـــوط كعنكبـوت
تحيط العمر قد غطت ضفافــا
أحبــك والحنين يمــوج بحــرا
على قدميك يصطف اصطفافا
أحبك نشـوة ,عطـــرا, جنونـا
ويسـعدني وقـد جئت اعترافــا
فهل درب يقــود اليك خطـوي؟
وهل يرجو الشريد سواك يافا؟