أي البحار ؟ وأي ريح ، أنتا ؟
لما أتيت وحيرتي أعلنتا ؟
وملكت من نبض الفؤاد زمامه
وكشفت أسراري وسرك صنتا
وعقدت أجنحتي وضيقت الفضا
والنطق إلا عن هواك رهنتا
أدمنت حبك أو غموضك لم أعد
أدري وحبس تنفسي أدمنتا
كالنخل في الصحراء قلبي في يديك
ومهجتي وجميع مائي كنتا
عيناك أطبقتا على بصري ومن
ليليهما أرقي ضنى كونتا
وقرنت بالأحلام وجهك سائدا
وبكل أجزائي هواك قرنتا
ما أنت إلا الصمت في صخب الدنى
ثلجي بلون الجمر قد لونتا
يا غامض الأنفاس والرئتين كم
من كبرياء النار كنت دفنتا ؟!
فزفيرك الحيران مثل دخانه
أمسى شهيقي كلما دخنتا
كيف اتكأت على الضلوع وخلف
قضبان الضلوع القلب كيف سجنتا !؟
أسكنتني يا حر في قفص المدى
وجميع ذرات الدماء سكنتا
يا سيدي السيف يقتل مرة
كم طعنة بالسحر كنت طعنتا !؟
فلأي عصر غير عصرك تنتمي
ولأي كون يا تراك حننتا ؟!
أنا بعض أنثى فيك قد أحسستني
أنثى لسر العشق صارت أنتا ..