السلام عليكم
من غير الانصاف أن أعدّل أنا خلف جبران ,فقد كان شاعرا فذا ,وفيلسوفا عظيما ,ورساما أثيريا رائعا ,رحمه الله.
ولكن ,,عفوا جبران فأنت الذي تريد للبنفسج ,أن يحدق في الورود المتطاولة,
أراد جبران هنا أن يتكلم عن الشجاعة ,لذا من الأفضل للعنوان أن يكون البنفسجة الشجاعة وليس الطموحة ,
فالطموح من الواجب أن يتدخل به العقل ,
فيدرس نسبة النجاح من الفشل قبل الإقدام ,فلو حصلنا على نسبة 50 /100 فهذا جيد وإلا كان الإقدام مقامرة مدمرة,
والبنفسجة أرادت تحقيق طموحها وبعد ذلك الموت الأكيد .
حتى من مشى على القمر خطوات كانت الأولى في تاريخ الكون لم يغامر بهذا الشكل الجنوني ,
بل كانت فعلة البنفسجة شجاعة خارقة أقرب للمغامرة, والحقيقة فالإنسان يحتاجها مرة ومرة .في حياته.
تحقيق الطموح لا يتحقق بهذة الشجاعة المتهورة .
كانت البنفسجة بلهاء ,
ولا يشفع لها إلا هدفها النبيل فقط ,ولو كان هدفها غير نبيل لقلنا أنها مقامرة ,وليست طموحة .
القصة كانت رائعة جدا جدا من حيث السرد والجماليات في الوصف وانتقاء الألفاظ الساحرة ,
ولكن كلمة واحدة أحتج عليها وهي وصف البنفسجة لنفسها بالحقيرة ,
هذا الوصف لا ينطبق أبدا على البنفسجة لأنها صغيرة , ,ملتصقة بالأرض نعم ,ولكنها ليست حقيرة على الإطلاق ,
كم من العظماء في قلوبهم وأخلاقهم وتصرفاتهم وأفعالهم عاشوا وماتوا ولم يعلم عنهم أحد !
الحقير هو الخفاش مصاص الدماء ,والجرذ الذي يعيش في المجاري ,والضبع الذي يرمرم الجيف ,
أما البنفسجة صاحبة اللون الرائع والعطر الفواح لا توصف بالحقارة فهذا ظلم ما بعده ولا قبله .
بالنهاية كانت القصة غاية وآية في الجمال والروعة .
شكرا لك ربيحة العزيزة
ماسة