الأستاذ أحمد رامي:
أبْعــدكَ غَشُــومٌ عـن أهـــلٍ فذهبْتَ تجـوب الأمصارْ يـتـجهّــمُـك العيــشُ مـرارا ويحــيطُ بقـلبك أسـوارْ صفْ لي إحساسَك و ترَسَّلْ بعـذوبةِ نظــمِ الأشــعارْ
الجواب
هل في لومك إذ هُجرنا إلا دعمٌ للفجارْ فإلينا فانزل وتيقّن ما أحيا الهجر المختار فسيغمرك المنظر ألما قد يصدمك وقد تنهار ثُمَّ اركبْ منزِلَةً عليا ترفعُك إلى قدر الجار كُنّا شَعْبًا بِكَرَامتِهِ فَغَدتْ تَطْرُدُنا الأَشْرَارْ منعونا أن نرجع شبرا تبعونا ضرباً بالنّار فَحزنت لفقدي سُكُناتي و تراءت طرقُ الأَسفار فأخذْتُ سبيلاً بحثاً عن مأوى فسكنْتُ الأغوار و لقِيتُ صخورا و كهوفا و شكوتُ لها ترك الدّار و فراق الأصحاب و حبًّا لو رافقني في الأسحار لاستأنست به لا أشقى ما جاورني في الأمصار لا ألقى غير ملامحه تُبكيني, فوق الأضرار لكأنّي علقٌ بين فرا ق الأهل وفتك الأسبار ما رافقني الأحباب و ما طيفهمُ ترك الأفكار نقشوا بصمات في قلبي بمداد لقاءٍ قد غار لا أدري كيف تفرّقْنا و متى تجمعنا الأقدار في محكمة الدّنيا أم حيـ ن نفاذ جميع الأدوار
سبر: أسد ـ قاموس المعاني