يضعُ أذنَهُ على صَدَفَةِ قلبِها
ليصغيَ
إلى البحر.
بعينيْن مغمضتيْنِ
يراها
طفلةً ترسمُ بدمعاتِها الدوائرَ في ماءِ روحِهِ
و تسألُ:
"هل تبكي الأسماكُ
مثلَنا
في الأعماقِ
حينَ تكونُ وحيدةً و حزينةً؟".
سـرقات بريئة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» شبيه» بقلم سلمى الزياني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أحلم بجيل القدس» بقلم لطيفة أسير » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» كلمــــات في الصميم» بقلم ناريمان الشريف » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» يوم جديد...» بقلم ريمة الخاني » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» الأميرة الحسناء» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» ولم تخرج الأرضُ كابن الوليدْ.!!» بقلم محمد الحضوري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»»
يضعُ أذنَهُ على صَدَفَةِ قلبِها
ليصغيَ
إلى البحر.
بعينيْن مغمضتيْنِ
يراها
طفلةً ترسمُ بدمعاتِها الدوائرَ في ماءِ روحِهِ
و تسألُ:
"هل تبكي الأسماكُ
مثلَنا
في الأعماقِ
حينَ تكونُ وحيدةً و حزينةً؟".
شبكت عشري على رأسي وقلت له ياراهب الدير : هل مرت بك الابل
يدُها الصغيرةُ
بينَ كفَّيْهِ
لؤلؤةٌ
في حضنِ صَدَفَتِها.
لهذا الحبِّ الصافي
مطرًا
ينهمرُ
إلى أعلى
يدينُ البحرُ
بزُرْقَتِهِ.
- من أنت؟
* مُفتاحٌ فقدَ بابَهُ.
راقت لي المختارات بشدة.
أحسستها وعشتها وأحببتها.
طفلةً مبتلّةَ الثوبِ
تركضُ
من ضفّةِ النهرِ
.إلى عينيَّ
ليتني كنتُ
حينما كانت أمِّي
طفلةً حزينةً
تحتاجُ إلى صديقةٍ
.في مثلِ حزنِها
ليتني كنتُ هناك
أقاسمُها وحدتَها
يتمَها
و ليتني كنتُ أكبرَ منها قليلاً
.لأكونَ أمَّها
أتساقطُ
أوراقًا عُرْيُها الأشجارُ
لأرافقَكِ
إلى حيثُ لا عُمقَ و لا صدى
أيَّتُها الدموع.
في عينيكِ
أنهارٌ جارحةٌ
من صراخٍ
و تعب،
أمطارُكِ قانية.
لكِ، غبارُ هذا الجسد.
لرذاذِكِ المرعوبِ من تدفُّقِهِ
أفتحُ كفيَّ
كدفَّتي كتابٍ
مثلَ عينين
و أتهاوى.
كأنَّ العالمَ بين يديَّ،
.كأنَّهُ علبة صغيرة
وحيد
بقدر ما في البحر من زرقة و جثث
في الرمل يغرس أرجله
حالما بالجذور
ململمًا من حوله الأصداف
أصواتًا لا تخفت
يسمّونه الغريب
"لماذا لا يبني مثلنا القصور و يهدمها؟"
لو اقتربوا من صحراء قلبه قليلاً
لأدركوا أنّه طفل يشبههم
و سألوه عن اسمه
ألفته النوارس
بذراعيه استبدلت المراكب و ألسنة الصخر
هنا على الأقلّ
لن يرشّها الصغار بالماء
ستشاهد الغروب
بعينيه الفاضحتين ملحًا و أسماكًا
كان من الممكن أن يكون آخر
فزاع طيور في حقل ما
لكنّ اليد التي صنعته
فرضت هذه الهيئة
.هذه الحياة
الحلمُ يُجمِّلُها
التَصَوُّرُ يقتلُها
الروحُ التي تعبرُ نافذتي
غيمةً،
يقينُها دمعةٌ في كَفِّي.
أَمُرُّ
كغريبةٍ
على ألمي.
أُمَرِّرُ السَهْمَ
على جُرْحِ الكوكبِ
لعلَّني أُلامِسُ وردتَهُ
و أتبعُ، كما في قافلةٍ، زئبقَها
الأرواحُ الهادرةُ في دَمِ الآلةِ
و في أسلاكِ العروق.
من مقعدٍ حافيَ الأقدامِ
أُحَدِّقُ في وهمي
عابرًا
من الرملِ
إلى غُبارِ الزمنِ
على عُكَّازٍ من أنينِ النايات.
جلدُهُ معطفي القديمُ،
في جيبِهِ
رسالةٌ من زمنٍ
كانت طوابعُهُ طيورًا
سُعاتُهُ كانوا يطرقونَ بأجنحةٍ لهفةَ الأبواب.
هو الأرضُ
في خطواتِها الأخيرةِ،
دمٌ قاتمُ
يُجَمِّدُ الحمامَ في كفَّيهِ.
أفتحُ نافذةً لا تعرفُ عن السماء شيئًا
و لا تتوقَّعُ، في هذا المُربَّعِ الخالي، مطرًا
أو صوتَ إنسان.
لكنَّكَ تُباغتُها
شِبْهَ جزيرةٍ
حيثُ لا أُفُقَ و لا مياه
غيمةً تضحكُ
على كَتِفِ العدمِ.
تُزْهِرُ الحافَّةُ
ببنفسجِ يديك،
تُربِكُ عُزلتي عصافيرُك.
تسأَلُ:
"أينَ قلبك؟"
بكُلِّ ما تبقَّى
من طفولةِ الكلمات.
أنتفِضُ
غزالةً حمراءَ
في غابةٍ من حروفٍ.
قلوبٌ صامتَةٌ، على رعشةِ الكلماتِ، تنهمِرُ.
رغم المفاتيح المتناسخة
لا تتلامسُ أصابعُنا
و العيونُ من زجاجٍ
لا ترى،
فقط تحلمُ.
الهياكلُ العظميّة
.لسنا إلاَّ قمصانها