آخر ليل
جلسا وصمت ثالثهما..كان يعبث بهاتفه.. هى تسترق إلية النظر
حوار يدور بينهما..هو:
ـ أنا مالح ..مائي مالح..أحب الملوحة
ـ ماذا ..تحب الملح.. غريب!
ــ الدمع مالح ... الدم مالح...العرق مالح..الملح أكسير الحياة
ــ ومن تتحمل ملحك هذا ؟
ــ أسقيها مائي المالح فتزداد عطشا فتركض خلفي لترتوي..
ــ فلسفتك هذه لاتروق لي
قلبت الطاولة عليه..وتركته مشدوها ومضت وهى تردد:
ــ إنك غريب الأطوار..
استدارت عائدة التقت نظراتهما ..فسألته
ــ متى يكون اللقاء..!
قهقه حتى دمعت عيناه.. وخبط بكلتا يديه على الطاولة موكدا وتمتم:
ــ لن ترتوي!
طرده النادل .. وأغلق المقهى فقد انتصف الليل..