كأنّ قلباً للهُمومِ
الجابذُ!
الوعدُ دينٌ في الرِّقاب النّافذُ
والخُلْفُ في عُرْفِ الرِّجالِ الواقذُ
***
حتّى تخطَّتكَ العيونُ المُقْتَفى
درباً شًخوصاً زاغَ فيه العائذُ
***
واستشهدتْ جًمْعاً لفيفاً في المدى
واستدركَ الخيرَ العميمَ الآخذُ
***
يا خيرَ منْ أهداهُ وعدٌ حيلةً
في فعلهِ ما جدَّ فيه الرَّابذُ
***
إنْ سُدَّ بابٌ في وُلوجٍ مُدْخلاً
إلاّ وشدَّ الجفنَ سهمٌ نافذُ
***
لا ترتأي سقفاً وُلوجاً للعُلى
واخفضْ جناحاً أنتَ فيهِ اللاّئِذُ
***
سيلٌ من الأحلامِ في لُجِّ الدُّجى
أجرى على سيفِ الدُّموعِ الشّاحذُ
***
ليلٌ على ليلٍ تداعى جاثما
كأنّ قلباً للهُمومِ الجابذُ
***
فاستلَّ أحلامي دُموعاً سُهَّداً
جفني ونومي المستفيقُ النّابذُ
***
ما لي بيومٍ غذَّ في همٍّ مضى
مُسْتَوْكِفا دمعي النُّكوصُ الحانِذُ
***
الواقذُ: وقذه: ضربه حتى استَرْخى وأَشرف على الموت
العائذ: عاذ: لاذ فيه ولجأَ إِليه
الرّابذُ: الرَّبَذُ: خفة القوائم في المشي وخفة الأَصابع في العمل
الجابذُ: جبذَ: جذَبَ
النّابذُ: نبذ: استبعد وتخلى
الحانذُ: حَنذَ الجَدْيَ: شواه فقط