تـُعد جامعة الدول العربية من أهم المؤسسات الكـبيرة التي تعتني بالأمور العربية المتنوعة في الحقول المعرفية المختلفة ؛ بما تمتلك من عقليات فكرية أسهمت في تخفيف مُعاناة العديد من الشعوب العربية ، كما أسهمت في التقارب بين الأنظمة الحاكمة المختلفة ؛ بما تتميز به من موضوعية راقية في الإقناع ، وعقلية راجحة في الحوار والمناقشات ؛ سواء أكان ذلك مع قادة العالم العربي أم مع قادة الدول غير العربية أم غير ذلك .
وتقوم جامعة الدول العربية بهذا الدور المحوري في المنطقة العربية وخارجها ؛ سعيـًا وراء حل المشكلات المتباينة ، وطرح الحلول المتنوعة ، وإصلاح ذات البين بين المتنازعين ؛ لأنه ليس من صالحنا – نحن العرب – أن يحدث فيما بيننا الشقاق ؛ لأن الشقاق يؤدي إلى الفـُـرقة ، والفـُرقة تـُـؤدي إلى الضعف ، والضعف يؤدي إلى التراجع في شتى مجالات الحياة ، وأما التلاحم العربيُّ فيؤدي إلى الاجتماع ، والاجتماع يؤدي إلى القوة ، والقوة تؤدي إلى التقدّم في شتى المجالات .
ومن الأهمية القصوى للوطن العربي ومواطنيه أن يتم الاستقرار لجميع الأنظمة العربية ، وأن يتم ترسيخ الأمنين الداخلي والخارجي لكل دولة من دولنا العربية ، وأن يتم التعاون المتنوع في المجالات المختلفة بين الدول العربية وبعضها البعض ؛ حتى نبني أعمدة التقدّم الحضارية من خلال تقدّم الزراعة والصناعة والتجارة وغير ذلك من مجالات الحياة المتنوعة الجوانب والأركان .
المُخـْـلـِص : مـُـرَاد مـُـصـْـلـِـح نــَـصـَّـار .