الحفيد :
مُنايا أهاجِرْ ،،، مكاني أغادرْ
كرهتُ الوقوفَ ،،، وحلمي مُسافِرْ
عَزمتُ الرّحيل ،،، حرقت الدّفاترْ
إلى الغرب أمضي ،،، به المال وافِرْ
هناك الملاحُ ،،، وحُلمٌ مُباحُ
ببعض الشطارهْ ،،، يكون النّجاحُ
،،،،،،،،
الأمّ:
وهذي الجزائرْ ،،، بها صرتَ كافرْ ؟
بلادُ النعيم ،،، لها بتّ ناكرْ ؟
لماذا بُنَيَّ ،،، تغُلّ يديّا
تُحِلّ دموعي ،،، وتقسو عليَّ
نويتَ الذهابَ ،،، تبيعُ الشّبابَ
سَففنا التراب ،،، وعشنا العذاب
لأجلكمُ قد ،،، صنعنا العُجابَ
الحفيد:
ورثنا الخراب ،،، وبؤس أصاب
وفي كلّ حُلمٍ ،،، حصدنا السّرابَ
تَعِبتُ أثابرْ ،،، ولا شيئَ ظاهرْ
فُظِلّي أجُرُّ ،،، وحظّي أشاجرْ
الجد:
ورثتم خرابا ؟ ،،،، هنا الشبل عاب
ورثتم ترابا ،،،، لسلمٍ جوابا
وأبواب علمٍ ،،، وقدرا مُهابَ
ورثتم جنانا ،،، بها الحلم جابَ
ورثتم حِماها ،،، ونصرا كتابَا
دِمَا الشهداءِ ،،، بها النّوم طابَ
عاشوا المهانَهْ ،،، لتحيوا الأمانَ
فكونوا أسودا ،،، وصونوا الأمانه
الجدة :
لديكم دوا ،،،كم ،،، هَلكنا وجعْ
غُرستمْ علوما ،،، ملوْنا بِدَعْ
عرفنا الطوى ،قد ،،، عماكم شبعْ
هوينا الثرى لو ،،، هواكم طَمَعْ
هواكم يُذِلُّ ،،، هوانا شفَعْ
حصدتم شتاتا ،،، هوانا جمَعْ
الجد :
شغافُ فؤادي ،،، تضمُّ بلادي
حكايةُ عشقٍ ،،، أحارتْ أعادي
أحبّ هواها ،،، ودفء ثراها
وعطر ترابٍ ،،، بغيث سماها
فياحظَّ فجرٍ ،،، يُقبّلَ فاها
وسُلوان صُبحٍ ،،، يُجيدُ لقاها
وفرحة بدرٍ ،،، يجوبُ سناها
ولوعةَ وردٍ ،،، لقَطرِ نَداها
فسحر الجمالِ ،،، جمال رُباها
وغِبطةَ قلبي ،،، بِجود عَطاها
عليها جهادي ،،، هواها مُرادي
عتادي وزادي ،،، ودمّي مدادي
ركوعّا سجودَا ،،، نناجي الخلودَا
بنارٍ ودمٍّ ،،، دمغنا العهودَا