هذه مرثية في خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله
يامن رحلت وكم نود بقاء فلقد حملت مدى الحياة نقاء يا خادم الحرمين هذي أحرفي مكلومة تبكي عليك دماء أنا لست وحدي في البكاء فهاهنا وطن تشكل حسرة وبكاء أنا لست وحدي في النحيب فهاهنا شعب تدثر بالنحيب رداء ولقد هرعت إلى الظنون مكذبا نبأ يصغر وقعه الأنباء حتى إذا ألفيت ذاك حقيقة شرقت حروفي تستثير رثاء كنا نعظم كل رزء قبله واليوم نحقر بعده الأرزاء بي ألف جرح ما استمعت نداءه لما علا جرح الرحيل نداء أنفاس شعري بالأسى مخنوقة هيهات ألفي سلوة وعزاء وعيون كل الثاكلين مدامع سحت لتحكي في الهطول سماء كنا طيورا في حدائقك التي وهبت لنا من دوحها أفياء واليوم صرنا في رياضك حوما لما ارتحلت من الفراق ظماء لم يدفنوك أيا حبيب بتربة بل كان قبرك أضلعا خضراء حقنوا ودادك في العروق محبة فجرت دماؤهم تفيض ولاء لو أن ناموس الوجود يجيز لي أن أفتدي بالروح كنت فداء أمشي ويلتفت الطريق يعيدني لأظل في الذكرى ألوك شقاء هذي زنابقك الزكية لم تزل تهدي لنا من عرفها أشذاء كفاك ما كفاك إلا مزنة تهمي على الشعب الحبيب عطاء فسلال عيشهم غدت مملؤة فياضة مما منحت رخاء منديل عطفك لم يجف فطالما جففت عن خد اليتيم الماء ورعيت للرجل الكبير مقامه تدنو إليه تعيره الإصغاء ما زلت أسمع في البيوت أراملا يبكين جودك منحة وسخاء يا ابن المؤسس كم نهضت بدولة باتت تتيه حضارة ونماء لما ورثت المجد من أطرافه نسلت خلالك عزة وإباء تلك البروج اللاثمات سحائبا نطقت بأنك قد رفعت بناء وخدمت للبيتين أشرف خدمة ماكنت تطلب سمعة ورياء أحللت موطنك المجيد مواقعا فوق النجوم فعانق الجوزاء وكسوته ثوب التقدم زاهيا فغدا يشع نضارة وبهاء فاحلل أعبدالله دار إقامة وانعم بفردوس الجنان جزاء