وصالك سكرٌ وجفاك ملحُ
وحربك سلّمٌ لرضاكَ صلحُ
وحبّك كم لحبّك من جروحٍ
أهاب لذكرها ويطول شرحُ
كأنكَ ما وقفتَ على جفوني
كليلٍ طالما إستجداه صبحُ
كأنك ما سكنتَ على فؤادٍ
يهيم بزفّهِ لرضاك ذبحُ
كأنك ما برحت معي مكاني
ولم يندبكِ حرمانٌ ومنحُ
كأنك.. لم أذق لولاك بؤسي
لعمركَ غرّني بهواكَ سمحُ
قليبٌ طيّبٌ طفلٌ ضعيفٌ
وإلّا ما دعاه إليكَ قبحُ
وما لبّى الجنون وليت شعري
عصاكَ وما ارتعاه إليك نزحُ
بعطرك نشوتي وهواك عطري
نعم ملحٌ أنايَ وأنت قمحُ
ومن خبز المواجع مثل كفٍّ
يلوكُ جمالها المحرومِ مسحُ
بربِّكَ ما سألت عن المرايا
رأتني منذ ماتَ لديك صفحُ ؟
أظنُّكَ لم تشأ إلا ارتعاشي
بعطركَ أينهُ ؟ أقصاهُ نفحُ
شممت له انكفأتُ وتاه حسنٌ
تُبعثرني به قممٌ وسفحُ
فأنضبتُ الغرامَ على حبيبي
لعلّ الله يسعدني وملحُ