من دفتري القديم
أَيلامُ من بالحقِّ قد نطَقا
.........................واستنطقَ الأيامَ فانطَلَقا
نحوَ الضياءِ وظلَّ ممتشقا
...................... سيْفَ الإباءِ وعانَقَ الأَلَقا
واستبدلَ الأحلامَ ذو عمَلٍ
....................واستنهضَ الإيمانَ واعتنَقا؟
نارٌ تمورُ .. رَمادُها لهَبٌ
.......................ولَهيبُها بالمَوْرِ قد حُرِقا
في الصدْرِ بركانٌ به حِمَمٌ
.....................من شمسِنا وسعيرِها فُتِقا
لا شَيءَ يُخمِدُهُ سوى مطَرٌ
.....................من جنةِ الفردَوْسِ منْدَفِقا
بالحَمْدِ يهمي والغيومُ به
.....................تبكي تباشيرَ الهُدى غَدَقا
مَطرٌ على الرَّمْضاءِ يغسِلُها
.................... من كلِّ رجْسِ لوَّثَ الخُلُقا
أو لامَسَ الوجدانَ في غسَقٍ
.................من لي به.. من يقتُلِ الغسَقا؟
من زيْتِهِ القنديلُ يسرِجُهُ
......................وهجُ المَشاعلِ تملأُ الأفُقا
وتمُدُّ عينُ الشمْسِ موكبَها
.......................في زفَّةِ الأضواءِ مؤتَلِقا
تأتي وفي أعقابِها ألَقٌ
......................خيْلُ الضياءِ تواكِبُ الفلَقا