قلبٌ، يرشُّ النّورَ، يفتحُ بابه
نادَى هواهُ عسى يردُّ صوابَهُ
.
كفّاهُ مُرسلةُ البريقِ، حقيقةٌ
والصّمتُ رقّعَ روحَهُ وأجابَهُ
.
هي شُقرةُ النّسرينِ، تحملُ روحَهُ
ليُثيرَ من ألقت إليهِ كِتابَهُ
.
في العشقِ، تُختصرُ الطّريقُ، وشاعرٌ
يدنو، يحاولُ أن يرى أحبابَهُ
.
صحراؤُهُ، ترويهِ، عينُ لقائِها
ماءٌ وشوقُ الردِّ كان سحابَهُ
.
كمشاغبٍ كالرّيحِ، يرصُدُ قُبلةً
والرّملُ يلثُمُ خُفَّهُ وثيابَهُ
.
كالهدهدِ الورديِّ، يحملُ قصّةً
لمليكِهِ كي لا ينالَ عِقابَهُ
.
رقّت كما رقَّ النّسيمُ، وجمرةٌ
في خدِّها، جاءت تذيعُ عذابَهُ
.
جذّابةٌ، والبحرُ قبّلَ ساقَها
ومضى على خجلٍ يلفُّ عُبابَهُ
.
جذّابةٌ، والليلُ يلمحُ ثوبَها
ولأجلِها يهوى السّوادُ ذَهابَهُ
.
دربٌ، لها الأحلامُ، مِشطٌ والقصائدُ
عطرُها، منها استعاد شبابَهُ
.
تفّاحتانِ، هل رةٌ،يوروايةٌ
لم يُخفِ مجنونُ الهوى إعجابَهُ
.
واللّفظُ من بِكرِ الأناقةِ رقّةٌ
للثّوبِ، يبدي لفظُهُ استغرابَهُ
.
يدنو، ولا يدنو، يحاولُ، يقتفي
فيؤمِّنُ العشقُ النّبيُّ صِحابَهُ
.
للعشقِ، همسُ المُتعَبين، وشمعةٌ
تذوي، لتُشعلَ نارُها أعصابَهُ
.
فيعودُ مكتملَ الضّياءِ حقيقةً
للعشقِ، يغسلُ بالنّقاءِ ضبابَهُ
.
إنّي أحبُّكَ، لمّحت، وكأنّهُ
سهمُ التعلّقِ بالغرامِ أصابَهُ
.
إنّي أحبُّكَ صرّحت، وكأنّهُ
خمرُ التولُّعِ، رجَّهُ فأذابَهُ
.
الشّعرُ، قربانُ البقاءِ، ضريبةٌ
للحِضنِ، يفتحُ للمدى أسبابَهُ
.
والبحرُ، سرُّ الذّكرياتِ، مَصاعدٌ
للوردِ، مُذ أرخى الهدوءُ نقابَهُ
.
ينحازُ موجُ الادّعاءِ، البحرُ متّهمٌ
أنا من يعلنُ استجوابَهُ
.
أتضمُّها قبلي، حسابُكَ هائلٌ
والبحرُ يهملُ قولَهُ وحِسابَهُ
.
إن كنت تهواها فأقبِلْ واعتنقْها
العشقُ يعشقُ شَعبَهُ، أصحابَهُ
.
هي في حضورِ الحرفِ سيدةٌ لها
لغةٌ تجيدُ عِنادَهُ وعِتابَهُ
.
الحُسنُ كالبيتِ العتيقِ، كمالُها
فوقَ الكمالِ، أثمَّ نقصٌ شابَهُ
.
لا والذي خلقَ الجمالَ، جمالُها
متعبَّدٌ، للهِ، نُلتُ ثوابَهُ
.
أبديةُ العشقِ، المكانةُ أصبحت
في روحِهِ، أنثىً تريقُ شرابَهُ
.
كأسانِ من ولهِ العِناقِ، صبابةً
تُتلى، على قمرٍ أطالَ غيابَهُ
.
كأسانِ، من شبقِ التّعلّقِ، قُبلةٌ
من ثغرِها الـ أهوى أذوقُ رضابَهُ
.
إنّ اللّقاءَ ولو تأجّلَ قادمٌ
( يمّا القَمر ع البابِ ) تاقَ إيابَهُ
.
هي بوحُ أغنيةِ اليقينِ، رنينُها
غنّى، الغرامُ لنا سيفتحُ بابَهُ
رأي نقدي لو سمحتم :)