وَذي حُلل تلبَّسُها الدَّمامَةْ
........................ليحذو حَذوْها لَمَمٌ بِقامَةْ
تراهمْ في مَظاهِرهمْ رجالٌ
.................... وفي الأعْماقِ تَبْهَتُمْ قَتامَةْ
هُموا بالفكرِ أضْغاثٌ لِوَهْمٍ
.....................وهُمْ بالوَعْيِ أبناءُ النَّعامَةْ
على حرَدٍ إذا الآراءُ تُبْدى
...............ولا شورى إذا اصْطدَمتْ بِهامَة
تُحاصِرُهمْ وتدعو لانبعاثٍ
.................وتطلقُ عينَ "زرقاء اليَمامَة"
لترى ما لمْ يَروا بعيون فكْرٍ
...................تُبَصِّر ُبالطريقِ إلى الكرامَةْ
فواحدُهم تَمطّى باعتدادٍ
.....َ............تشايِعُهُ "الهَجارسُ" للنَّدامَة
ليبدأ "داحِسا" تتلو "بَسوسا"
......................ويُشعلَ حرْبَه ثمَّ انتقامَه
بهِ الإبْداعُ يبدو -ليْت شعري-
...................ويُبْدي للَّبيب سرَّ الزَّعامَةْ
يَعَرْبدُ رعْدُهُ دونَ سحابٍ
.................ويطلقُ صقرَهُ خلْف الحَمامَةْ
وَيرْفَعُ صارما فوق الأيادي
.....................ولا يدَ كفُّها تلقى حُسامَه
فلا هوَ قامَةٌ تدعو لِحقٍّ
....................ولا مَعَ فكْرَةٌ فيها وَسامَةْ
زنيمٌ قامَ من نوْمٍ عميقٍ
.................أعِدَّ لكيْ نرى وَجْهَ الدَّمامَةْ
سيُرْمى مثل منديلٍ رَخيصٍ
...............ويُلقى الزّيْف في سَلّ القُمامَة
ونذكرُ في الزَّمان أبا رُغالٍ
.................ولا ننسى مُسيْلمة اليَمامَة؟
شراذمُ طُغْمَةٍ وقذى عيون
..................يُقدّمُها الخَنا تحتَ العَمامَة
وفي التاريخ أمثالٌ نراها
..................وما اعتبروا لحادثةٍ قُلامةْ
وفي يومٍ سيأتيهمْ كتابٌ
......................ويتبَعُ كلُّ مأمومٍ إمامَه