|
حضن الماءَ مُدنفاً قيْد فاقة |
دلف الخوفُ له سراعاً وساقهْ |
كان ألفى سراب زادٍ تجلّى |
تحت سرب المدى فأرخى نطاقهْ |
يا بريئاً من الهشاشة مهلاً |
قبلاً قدّ جيبها في نزاقةْ |
بسمةٌ مات ثغرها في صباح |
لا بعيرٌ لها ولا جذع ناقةْ |
لم يعدْ للحياة طعمٌ وكنهٌ |
وانتهت بالثّبور تلك العلاقةْ |
سكرة الموت تُشتهى كيف نمضي |
شظفٌ لايطاق من غير طاقةْ |
وحياء يختفي وراء الدّياجي |
تنجلي تحت ضوء شمسٍ صفاقةْ |
ذا زمانٌ يعيش فيه رجالٌ |
نظموا الخبث في بهارج باقةْ |
أنت صنفٌ على رفوف محلًّ |
كاسدٌ لا يباع دون لصاقةْ |
متعبٌ أنت يا ظلال الرزايا |
ضاع منك الخيالُ خلف اللياقةْ |
يا غليظ المعيش حسبك نزفٌ |
شاعرٌ أنت, مداده من حماقةْ |
تقتفي الوزن نزوةً وخبالاً |
قمْ إلى بحْرواقعٍ يا سُراقةْ |
زادُك الملحُ والمرارُبهارٌ |
صحنُك الحلمُ والذهولُ رُقاقةْ |
سمتك العجزُوالمطيّةُ يأسٌ |
والعصا منْ خيوطِ وهْنٍ وفاقةْ |
تعشق القيظّ راغباً في لظاه |
ورحى الظلّ متنها شوك طاقةْ |
لا تقلْ ذاك طالعي باعتدادٍ |
وإلهي خطّ رسمه ثمّ ساقَهْ |
بل فقل ذاك دأب جهلي و حمقي |
برّ صدقٍ يفوق قمح اللباقةْ |
لا تلومنّ صيحة الحظّ ظنّاً |
بَرْدُهُ ناعقٌ وبُرْده غاقةْ |