يا دمعة جرحي العميق يُفيضُها من مقلة كان البكاء يغيضها
ما كنت احسبني سابكي كالتي تبكي صباها لنقطاع محيضُها
هل يا ترى زمن الرجولة مرغما بليت عراه ركيكها وغليضُها
في امة تبكي الخطوب لحالها فصحيحها يعلوا عليه مريضُها
نكسوا جوانبها بفيض هداية فيهب طابور الفساد يهيضُها
لنعيش في كنف الغواية بئسما رأت الخواطر وادعاه قريضُها
فلنا اليمانيون ألف مزية لو ضاق من سبل الحياة عريضُها
إن طال منا الصبر نجعل طوله زاد ليوم الحرب حين نخوضُها
لا نستكين ولا نذل لقوة مهما تعاظم قضهُا وقضيضهُا
فاليوم رغم جراحنا وأنيننا ومصائب رحم الخطوب يبيضها
والله لن نحني الجباه لفاجر زعم السيادة كيف وهو نقيضُها
فسلاحنا الدين القويم وسنة يزداد في غسق الضلال وميضُها
يا دمعتي كنتي هناك حبيسة اجرتك سود الخافقات وبيضُها
إذ اسلمتنا للخرافة فاعتلى هامات ارباب الشموخ حضيضُها
إن الرجال إذا دموعهموا جرت قهرا يطيب من الحلول بغيضهُا
2015\2\20