..
أنا في الهوى لستُ بِدْعا ولست أهابُ المــــلامَ
سأحكي الذي صارَ جَهْرا فقد كان سهما حُساما
مَررتُ فقـــالتْ ســـلامــا كـعِــطــرٍ تَناهى انسجاما
كأنَّ الفضـــاءَ استحــالَ سحابـــا يسحُّ مُــدامــــا
سَكرْتُ ومــا كنتُ أنوي ورحتُ أداري الغـــــرامَ
هنــا في الفــؤاد طُعِنْتُ، دليلي وَجــدْتُ علامـــا
يَفــوحُ فراشــاتِ نــورٍ أطيــرُ بهــا مُــسْتَهامـــا
ورودُ الجنــائنِ غـــارتْ وأخفَـتْ نِبــالا حـرامـا
وحبي ربيــعٌ يُــداري جفــافَ الحيــــاةِ مـرامــا
أغـــارُ عليها منَ البـرقِ يخْطفُ منها ابتسامــا
وفي القلـبِ نــارٌ تَشُبُّ وتحرقُ صبرا ضراما
نعم عــاشِقٌ والهــوى جنَّـةٌ قد عَـرَفْتُ الخِتـــامَ
و بعــدُ أنــا لستُ أدري أقلتُ نعــم أم ســلامــــا