عمر خزار
قديما ... .
يسوقون أجمل من في القبيلة نحو الإله ... ذبيحة ..
و تقضي البقية عاما طويلا ...
تقسّم قمح البيادر ...
تكتب للياسمين ...
قديما ...
يعود المحارب من غزوه ...
حاملا سيفه ... درعه ... ترسه ...
شامخا ينثر الشعر ... صافي القريحة ...
قديما ...
سياط السيادة أطول من نيل مصرَ ...
و باب القضاة على ضيقه مُشرعٌ للجميع ...
و ينقرض الوهم حين تقوم النصيحة ... قديما ... .................................................. .................... تمهلّ ...
ترجّل فصهوة حلمك قد كسرتها رياحُ الفضيحة ...
فها هي داعش ..في ثوب حوثية سلّمت أمرها ...
تحت ظل الملوك ... ذبابة فكرٍ مُريحة ...
و ماء الفرات يبلل حلق اليهود ...
و أقصى أمانيك وهمُ قتالٍ ...
و فلمُ خيالٍ ... لترجع "قُدسُ " الجريحة .
صبيرة قسامة
حديثا تزور المواجع كوكب طفل...
له مشهد الدمع ذرف الدماء...
وتصبح كل المليحات تبكي ...
وتلبس ليلا ...
على كل ليل يغط بنوم بأعلى السماء...
حديثا تمر النسائم في الجو حبلى ...
وتحمل تحت الصدور خرابا وذكرى اختناق...
بغاز يعكر هذا المساء ...
حديثا.........
عمر خزار
حديثا أراه انقلاب الفصول على الأشقياء ...
صبيرة قسامة
مخادع عذرائنا قد أبيدت ...
وضلت طهارتنا...
ما اكتنزنا من الطهر كل عصور النساء...
وما حركتنا جداول دمع ...
وما حركتنا قنابل حكم أراد الممات...
فلبى الغباء..
عمر خزار
وصار الزئير بمعنى الثغاء...
وخاب الرجاء ...
صبيرة قسامة
كما ذلك الصبح ...
لما انطلقنا...
بدقة بارودنا إذ حملنا نداء الإباء...
ومثل التي أطلقت صوب يم رضيعا ...
وعاد لحضن الأمومة...
حضن النبوءة...
بعد الغياب ... بياء الرجاء...
ونحن حديثا...
سنغرق في السلم طفلا يسمى النداء...
كأن نستحم بزفرة آه ...
وحائط مبكى...
نضل السواء...
كأن لا نظل...
شمالا.. جنوبا ..وشرقا... وغربا بخط استواء ...
كأن لا نروض في مصر عزا يريد الفناء....
ويوسف قد كان قبلا "قديما"...
عزيزا ولازال...
رغم انقضاء الدهور عزيزا ولازال ...في كل آي دواء...
عمر خزار
دعينيَ أحلمُ ...
لا توقظينيَ ...
إني أبحث وسْطَ القديم عن الأجوبة...
تصادفني في بطون المتون حكايا تغلفها الأتربة ..
نفضتُ الغبار ...
تبيّن لي أن وجهَ القديمِ لهُ لون محرقةٍ مرعبة ...
و لكنه لم يُغيّر ملامح وجهي ..
و وجهي ملامحهُ مُتعبة ...
تقول الخطوط ... و سلسلة من شهود الرواية...
أنّا قديما صنعنا الكلام ...
و صغنا من الكلمات جيوشا من الفاتحين ...
و دانت لنا الأرض ...
ما أجمل الحلم ...ما أغربه ...
صبيرة قسامة
أخضب بالحبر كفي ...
وبالطين حتفي ...
وهيهات تدركني في امتعاض الأنامل ...
وأشكو لمن يعصر الدم أني...
سليلة مجد كمجد الأوائل ...
وأنصر تاء العروبة من كل قصف ...
ومن كل جرف ...
ومن كل ضيم ومن كل حذف...
لكي لا تعاتبتني في حروب القبائل...
عمر خزار
يساورني الشك في ما أراه ...
يغلفنا اسم الإله ...
نوحد أسماءنا ثم ننثرها في قنابل ...
و نعجن صنعاء في طين بابل ..
و تذبحُ كفّ المغارب أعصاب "نابل"...
عجيب هو الحلم ...
أين أخبئ وجه الحكاية ؟...
كيف ستنمو السنابل ؟؟