... .. .. ..
وَأَجمَلُ مِنْ مَلامِحِها الشُرودُ
أُقلِّبُ وَجْهَها عَلِّي أَعودُ
إلى حَيثُ البِدايَةُ مِنْ هَوانا
إِلى أَمَلٍ يُشاكِسُهُ الصُدودُ
إلى زَهرٍ تَفتَقَ في رُبانا
وَسَاقِيَةٍ تَجودُ ولا تَجودُ
وَكُنتُ أُحَدثُ الأَقمارَ سِراً
بأَنَّ حبيبتي ليلاً تَعودُ
لِتَسقِيَ ثَغرَها مِنْ ماءِ شِعري
وَتُشعِل نارَها وأنا الوقودُ
هُنا نَهجُ التَأَملِ في القَوافي
وَحَلُ ضَفيرَةٍ وَهوىً وَعيدُ
وَبَدرٌ وانشراحٌ واحتفاءٌ
بِسَيدَةٍ تُراقِصُها الورودُ
أَتوهُ بِها بِحُسنٍ لا يُجافي
هُطولَ النَجمِ تُبديهِ الخُدودُ
ولا أَمضي إلى نَفسي وَحيداً
بِغَيرِ هَوىً تُبارِكُهُ العُهودُ
عُهودُ صَبيَّةٍ نَذَرَتْ هَواها
إلى رَجُلٍ يُحاصِرُهُ الشُرودُ