إياكم وترك الصلاة والتهاون في حقها !

إياكم وترك الصلاة والتهاون في حقها !

الصلاة عماد الدين، وأول ما يوضع في الميزان ، و هي فاتحة الخير ، والواقية من الشر، تقوي البدن وتسر القلب و تريح البال. إذا صلحت صلح الأمر كله ، وإذا فسدت فسد الأمر كله. ربح من أقامها على وجهها تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي قال:" صلوا كما رأيتموني أصلي" . وقد خسر وهلك من تركها عمدا وجحودا ، فقد خرج من ملة الإيمان إلى ملة الكفر ، والعياذ بالله.
* لقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من أشد الناس حرصا على الصلاة .
وقد روي أن سيدنا (أبو طلحة الأنصاري) رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيراً يخرج من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى، فذهب إلى الرسول يبكي ويقول:
يا رسول الله.. إني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت.. فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله.. فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي.
فأين نحن من هؤلاء الصالحين!؟ .. لقد أضعنا الصلاة ، بالركون إلى اللهو وحطام الدنيا
* قال الله تعالى:" أَمَّا مَن طَغَى(*) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (*) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى(*) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى(*) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى(*)" ــ سورة النازعات (37 ــ41).
اللهم رُدَّنَا إليك ردا جميلا، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

جزاكم الله خيراً أخي الكريم ..

أعظمُ القربات هي الصلاة، التفريطُ فيها عظيمٌ عند الله تعالى ومهلك لصاحبه، وقد جاء في الحديث الشريف أنّ أعظم القربات هي الصلاة في وقتها.

وفعلاً في التّحقيق الصلاة في وقتها هي أعظمُ القربات عند الله تعالى. لأنّ الصلاة الفريضة الوحيدة التي فرِضتْ في السماء السابعة في ليلة الإسراء والمعراج، لعظمِ قدرِها، وللدّلالة على فضلِها، فهي الصلاة الصّلةُ بين العبد وربّه، ففُرِضتْ في ليلة العروج، لأنّها سببٌ لعروج العبد إلى ربّه. فهي بابٌ للصلة بين العبد والله سبحانه وتعالى، صلة لا فاصل بينها. فلذلك من عظّمها وأقامها بشروطها، ثمّ خشع فيها قدرَ ما يستطيعُ وحضر فيها مع ربّه، عرجتْ به بقدر ذلك الخشوع والحضور.

فأعظمُ القربات هي الصلاة في وقتها. تعرُجُ بالعبد كلّ يومٍ قدر عددها وهي خمس صلوات في اليوم مفروضات قدرها عظيم جداً، لأنّ الفرض قدرُهُ معظّمٌ جليلٌ فوق النّفل بما لا مجالَ للمقارنة .. والنّفلُ استدراك وتدريبٌ وقرباتٌ كذلك لمن أرادَ أن يقومَ بين يدي الله تعالى في نوافله، وخصوصا قيام الليل وصلاتها فهي جالبة للخشوع والنّور.

بارك الله فيكم على ما تفيدون به ..

بارك ربي بك أيها الكريم

نسأل الله أن يثبتنا على الإيمان ونكون من خدام هذا الدين العظيم ..

موضوع تأجر عليه إن شاء الله , أسعدك ربي في الدارين ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* الأخ الكريم( إدريس الشعشوعي) ، سعدت كثيرا بمرورك الماتع ، وبتعقيبك السامق
الذي قدم قيمة مضافة ثمينة ساهمت في إثراء الموضوع.
جزاك الله خيرا وأحسن إليك وأثابك الجنة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* الأخ الكريم( محمد صلاح علي) ، سعدت كثيرا بمرورك الماتع ، وبتعقيبك
المشجع والمحفز.
جزاك الله خيرا وأحسن إليك وأثابك الجنة.