ندوب الماء تنضح وجه بيكاسو
و دالي جاثم بفمي
و لوحة غربتي تتلو مزاميري
طقوس الصمت تحرق في بخور الثلج تفكيري
و دافنشي يفاوضني
ألوّن دمعتي الزرقاء بالإبداع ..
و البحر المكـدّس في الرؤى يعصي أعاصيري
و ملح القلب ينفث في الصدى كيري
أخصّب نطفة التهميش بالكلمات ..
أنفش عهن ذاكرتي
و أحبس في مكامن حبّك المعتوه تحريري
أقيس مساحة التسويف في متر التجاهل بوصة
أقلّب خزنة الأحلام أبحث عنْ غد
و أمسي بالوصيد مكـمّـم الشكوى
يرى حرباء إحساسي بلا لون تصلّي في تعابيري
إليك الآن أهدي لوحة منْ كبرياء ..
في شغاف الصبر مسطرة ..
تسطّر دهشتي الأولى بآخر موعد أغوى تصاويري
لأنّي في جمالك ماكـث جـدّا
وبيتْهوفنْ .. يكوّر رمل ألحاني
يغيّر في بيانو العشق تغييري
فأبقى دون أبّهة ..
فقير أشرب الصحراء ظامئة
و أخطو خطوتي الجرداء في بلح الأنوثة ..
في تباشيري
ربيعي لمْ يعدْ منْ غيبتي الثكلى
عناكب فضّة نسجتْ خيوط الموت في رئتي
لأبكي كـلّما ضحكتْ مقاديري
و أقتل ألـف قـبرة .. لأحصد ريشة أنثى
فمنقار الجمال ذكورة تلفتْ
و أعراس الرذاذ جنائز للشوق في تعريف تنكيري
تهادن لوحتي وجعي
و تنبش شهوة الإفلاس في علقي .. أحافيري
لتخلق منْ رميم الجو تقتيري
فأدخل لوحة مرصودة النبضات ..
تنبع منْ أساطيري
و دافنشي يلوّن وجه بيكاسو
و وجهي ظاهر في الغيب يشبهني
و نرد البدء منتفض يلاقيني بلا ربح
و كاهنة القصيدة تقرأ الحظّ المدان .. على معاذيري
لتبني من هشيم اللون تكسيري
و في دجل النكاية تنمحي أجرام قافيتي
تخوض حروب عشق يرفض التسليم ..
يرسل للهوى الأبدي تقاريري
يقـرّ بأنّني روح بلا جسد
و أنّ نبوءتي تمثال عطر في أزاهيري
و أنّ جمالك الفضفاض ضاق بلفظتي الحيرى و تعبيري
كما ضاقتْ أساريري