عمري كليلٍ قادِمٍ مُنذُ القِدَمْ
لا نجم يُهدِي أو رسولٍ أو عَلَمْ
وأنا الألمْ
...
كم زارني حتى أنا كم زُرتُهُ
لكأنَّني القِرطاسُ في تِلكَ العلاقةِ بالقَلَمْ
وَأنَا الألم
...
ذاكَ المُسَمَّى بالنِّصِيبِ أوِ القَدَر
أحببته لمَا وأنتِ المستحيلَ وقد حضر
وأنا الألم
...
غازلتُ ما أعيا قوانينَ الهوى
حتى ترى ماذا جرى مِنْ حُسنِ فِعلِكَ بالنَّوى
وأنا الألم
...
يا ربَّة الحُسنِ التي قالت أنا
مااسمُ المُنى لولا أنا ما كُنتَ حُبًّا ها هنا
وأنا الألم
..
ثمَّ ارتجَلتُ الشِّعرَ حتى القافيَةْ
أضحت معانيهِ القِطَافَ الدَّانِيَاتَ بِآنِيَةْ
وأنا الألمْ
...
وكتبتُ مِن نزفي لِنَفسي ماالولَه
علِّي بهذا الحُبِّ رَوَّيتُ انْحِنَاءَ السُّنبُلَةْ
وأنا الألمْ
...
فلتنظري في أمرِ صَبٍّ وارفقي
إِنِّي أنا المولودُ والمفقودُ في الرَّحْلِ الشَّقي
إنِّي الألمْ
...