فما ذنْب شعْري إنْ تباكى بحرْقةٍ
وما ذنْبه لو قام يُفْشي سرائري
تهيمُ القوافي في بحاري مراكبًا
لتصْطاد منْ سحْر المعاني معابري
فهل بالْورى فكْرٌ وعاها وصيّةً
وهلْ تبْلغؚ الأسْماعؘ منْه مشاعري
وهبْت مـؚطالؘ الفقْدؚ نبْض مواجعي
وخـؚطْتُ بنـؘسْج العنْكبوتؚ مفاخري
فلا أمْس يرْضى عثْرةً في سمائه.....
ولا يوْم ينْسيني مرارة خاسرٍ
قرعْت لها سنـًّا بجهْلي لنادمٍ
وأطْرقْتُ بالْكفّ خدًّا لحائرؚ
وهـؚمْت بأوْهامٍ تداري حماقتي
لبضْعؚ عقودٍ منْ سنيني الغوابر
أضفْت إلى الأحْزان حزْني معاتبا
لقلْبي كحسناءٍ أثارتْ حواسري (كحسناءؘ...)
وما بالصّبا منْ معْلم ٍتبْتغي به
سبيلا لنيْل الفائتات الكواثر
وما للْفتى يوْمٌ سوى ما يعيشه
وما هو لاقٍ كلّ عيْشٍ بناضر
بخارطة الأيـّام والدّهْر قائد
تقصّـؘيْت منْ فكْري مكانًا لحاضري
فأطْوي بلـؚبْس الصّبْر بُعْدؘ المنازل
وأُلْقي لوسْواسي جميع المحاذر
ففكْري بدار الخلْد صار مرابطا
وقلْبي منؘ الدّنيا عشيقُ المنابر
نقيضانؚ في الإنْسان همٌّ وهمّـؘةٌ
يدرُّ عليها النـّاس دمْعؘ المـؘحاجـؚر ...
حيدرة ..دموع المراثي ....يتبع ..