أحاور حلم يوغرطا
تواريخي هزيع الشمس في صبحي
أقود جيوش ذاكرتي النسيئة في مدى لمحي
سنابل بسمتي قمر
و يوغرطا يفاوض نورها الجاثي
ليحصد منْ تمور غوايتي قمحي
و قوس النصر يبتاع الهزيمة منْ بطولاتي
يماطل قبّتي الثكلى
ككاهنة تمارس طقسها مطرا
يجفّ العمر ينضح غلقه .. فتحي
و يرشح غيمه موتي
أعود على صهيل الصبر مرتجلا
أسافر في ظنون الخوف ..
أبني باللظى صرحي
كأنّي شاعر منْ رغوة ضحكتْ
فأبكتْ في كفاف الشوق عشب تمنّعي الأبدي
جبال الحبّ في سفحي
و هذا الشعر يعلو ردمه سطحي
و يوغرطا يخاطب جنده بفمي
يضمّد جرحه جرحي
يواكبه التجلّي حين يمشي خلف زهو أناملي جسدا
و روحي يرتدي عريها بوحي
جميل أنت يا موتي
جميل أنت تغرس التهميش إبداعا
يقلّم حسّه المعطوب عند المنتهى .. قبحي
ليسكر بالمنى ملحي
فأقلع ضرس أفكاري .. و أسراري
و أغمس برده الثرثار في فيحي
فأنحت آخر الأوجاع في لغتي على لوحي
و أمضي حاملا قدري
و يوغرطا يقدّم للصدى .. نصحي