مناجاة
من ذا سواك على المكـارهِ يُحمَــدُ
يا من لـه كـل الخلائــق تشــهـــدُ
أن لا الــــه ولا مـدبــِّر غيــــــره
أنت الكريم وباب غيرك موصـدُ
بعضُ الكـلام إذا ذكرتـك يختفــي
واليك من فلـك الســعـادة يصــعدُ
سبقـت إليــك جباهــــهم ولعلنـــي
أحضى بموطئ جبهة لك تســـجدُ
في ساحة التــقـديـس أرفـع رايـة ً
كالـــوافديـن إلـى مقامك أوفـَـــــدُ
فـلأنـتَ تغذوني وتعرف حالتـــي
صبٌّ على وهـج التصبرّ يرقــدُ
شــئٌ من الولــهِ القديم يشــدّنـــي
وكمـا أخــذتُ العهد منك أجـــــددُ
سعِــدَ الورى لما أجبتَ دعـاءهــم
وأنا متى أحضى بنـورك أسْــــعَـدُ
يومـان ما بين الأحبــة تنقضــــي
لكنمــا شوقــــي إليك يُخــلــَّـــــــدُ
عجز النشيد عن الإحاطة بالرؤى
وبذكـره مــاذا يقــــول المنشـــــدُ