أعلنت وزارة الثقافة المصرية، يوم أول أمس (الاثنين)، قرب استرداد لوحة أثرية يرجع عمرها إلى نحو 4،350 عامًا من المتحف الملكي للفنون والتاريخ في بلجيكا بعد 40 عامًا من خروجها بطريق غير شرعي من البلاد.
وقال المجلس الأعلى للآثار في مصر في بيان إن اللوحة من حفائر عالم الآثار المصري الراحل عبد المنعم أبو بكر وكانت إحدى ثلاث لوحات سُرقت عام 1965 من مقبرة الكاهن سيني-نو المسؤول عن عملية تطهير الملك الاله في عصر الأسرة الفرعونية الخامسة (حوالي 2494 - 2345 قبل الميلاد). ونسب البيان إلى زاهي حواس، أمين عام المجلس، أن المتحف البلجيكي اشترى اللوحة عام 1973 من بلجيكي يهوى اقتناء الآثار.
وأشار إلى أن موافقة المتحف على إعادة اللوحة جاءت بعد قرار مصري بعدم التصريح للبعثة البلجيكية باستكمال أعمال نقل النقوش الأثرية وتسجيلها بمقبرة ستاوي في مدينة ادفو جنوبي القاهرة بحوالي 700 كيلومتر والتي تعود الى الأسرة الفرعونية العشرين (حوالي 1200 - 1085 قبل الميلاد).
وقال إن اللوحة المستردة سمكها 3.5 سنتيمتر وطولها 79.6 سنتيمتر وعرضها 36 سنتيمترا وهي من الحجر الجيري ومقسمة إلى جزءين، العلوي يصور سيدتين بينما يصور السفلي نفس السيدتين بصحبة طفل.
وكانت مصر قد استردت عام 2003 من متحف كارلوس بجامعة امري بمدينة أتلانتا الأمريكية مومياء ملكية معروضة الآن بمتحف الأقصر جنوبي البلاد ويرجح أنها للملك رمسيس الأول (حوالي 1320 - 1318 قبل الميلاد) مؤسس الأسرة التاسعة عشرة.
واستردت مصر في الأعوام الماضية من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وسويسرا أكثر من 900 قطعة أثرية بعضها يرجع إلى عصر الأسرة الفرعونية الأولى قبل أكثر من 5،000 عام.