من ألف عام والدروبُ تضيق
.............................ويزلُّ عن قدم الإباءِ طريق
من ألف عام والكلامُ قضيّةٌ
...........................عنْوانها التضييقُ والتصفيقُ
من ألف عامٍ والحمائم ترتدي
...........................كفَن السَّلام يَسومُها الإبريق
والزيتُ من فمه يَسيلُ مُدوِّرا
............................عبث الحكايا والدماءَ يُريقُ
من ألف عام نحتسي "أقداحَنا"
...........................لا شيء فيها والمَذاقُ عتيقُ
والماءُ في أفواهنا ينبوعُهُ
........................وشِفاهُنا عطشى فكيفَ نطيقُ؟!
ما زالَ والينا يَلوحُ بسوطه
.......................و"الصَّوْتُ" في يده يليه رَقيقٌ
من شهرزادَ لشهريارَ حكايةٌ
............................تتلى ويختمُ نصَّها الزنديقُ
ما زالَ في دَمِنا ..عَصاهُ غليظةٌ
...........................تشري دِمانا والرِّضا تلفيقُ
بحكاية الإبريق يرْسمُ دربَنا
.............................لينامَ في أحداقنا التحديقُ
وَسَنٌ بليلٍ والليالي بدرُها
.......................يغفو على أسَن الرُّؤى ويُفيقُ
ما بالُنا والجُبُّ في أيامنا
........................يلهو بنا الرومانُ والإغريقُ
ما بالُ "يوسُفنا" يَنوءُ بجُبّه
......................والذئبُ يشكو والإخاءُ عقوق؟
للشام أسئلةٌ وفي أرْض السّوا
........................دِ مسائلٌ يَعْيا بها التصديقُ
ما زالَ في صنعاءَ نصفُ مروءة
.......................ومروءة الوالي الإخاءَ تَعيقُ
في ليلها قمَرٌ يقارع ضده
.............................في نوره أملٌ وفيه بريقُ
والقدسُ والأقصى ينوءُ بحمله
........................ما زالت امرأةُ الحجابِ تفوقُ
فِعل الرِّجال لأنها الخنساءُ في الـ
..........................ساحاتِ يغمطُ حقَّها التوثيقُ
من ألف عام والطَّريقُ مَتاهة
............................ورصيفها مستنقعٌ وعقيقُ
لضفادع الأيام فيها جولَةٌ
.............................أما العقيقُ فبالكرام يليقُ