يَا قلبُ مَاذَا أصَابَكْ حَتَّى فَقدتَ صَوابَكْ هَلِ ارْتَضَيتَ مُصَابِي حِينَ ارْتَضَيتَ مُصَابَكْ لَقدْ لَمحتُكَ تُمْضِي نَحوَ الضَّيَاعِ رِكَابَكْ أَمَا رَأيتَ عَذابِي لمَّا رَأيتُ عَذَابَكْ فَكيفَ تعشَقُ خِلًا بِالهجرِ أوْصَدَ بَابَكْ واخْتَرتَ نَزْعَ ثِيابِي وَمَا نَزعتُ ثِيابَكْ أَلَستَ تَشْعُرُ مَا بِي لمَّا أَطَلتَ ذَهابَك أَمْ كُنتَ تَجْهلُ أَنِّي كَمْ عِشتُ أَرجُو إيَابَكْ يَا ليتكَ اليَومَ تَنسَى بَالهَجرِ مَنْ قَدْ أَذَابَكْ لأنَّكَ الآنَ أَكمَلْـــ تَ يَا فُؤادِي نِصَابَكْ مَهْمَا تُطِيلُ اغْتِرَابِي مَا زِلتُ أَرجُو اقْتِرَابَكْ تَعَالَ واسْكُنْ بِصَدرِي فَلسْتُ أَقْوَى غِيَابَكْ
( المجـتث )