الأخ أحمد رامي شكرا جزيلا ...و حضورك وتناولك يشرفني .. الشيء الوحيد الذي نبهتني اليه و يعتبر عدم انتباه هو - على بعد - و الصحيح كما قلت - عن بعد- حصلت سهوا بسبب الوزن ..
أما بقية الملاحظات فهي تسبية ، فعندك ممكن غير مستساغة و عندي جد عادية ومنطقية و لا غبار عليها . ولك من يوافقك ولي من هو معي ... طبعا من خيرة القارئين معي أو معك ... وأنا وأنت لسنا غرباء عن الميدان .
ولا بأس نتوقف قليلا في نقاط:
- قلت أنت /...أنها كتبت في فترات متباعدة أو أنك حفت أبياتا كانت هي الرابطة لغيرها/ لا هذا ولا ذاك ... كتبتها في وقت واحد.
-قلت أنت //............................................. = وَأَنْتِ آتِيَةٌ تُهْـــــــــــــــــدِين َ أَنْوَارَا
وَرُحْتُ مِنْ فَجْأَةِ المَلْقَى أُخَاطِــــــــــــبُهَا:= أَهْلاٌ وَ سَهْلاٌ بِبِدْرِ صُـــــــــدْفَةً زَارَا
و أنت آتية تهدين أنوارا , هذه الحالة تدل على قدوم بطيء لافت للنظر حيث أنها
تمشي و الأنوار تسبقها دالة عليها او على مقدِمها , ثم قلت بعد قليل :
و رحت من فجأة الملقى ..... كيف تفاجأت بها فالمفاجأة تحصل بسرعة خاطفة
من حركة غير متوقعة في الذهن // طبعا هنا أنا أخرت الحديث عن التفاجؤ ، وقدمت الحديث عن حالة نفسية ، ووصف الحبيبة ، و ما غريب عنا معنى الشيء المفاجئ - خرجت فاذا المطر ينزل ...- و التقديم و التأخير من حق الشاعر... و مفاجأتي حصلت بسرعة .. حين تبينت أنها هي .
-قلت أنت //.كذلك استعمالك لمفردة " الملقى " غير مناسبة لما أردت ,
أنت أردت اللقيا , والملقى غير ذلك , و هو لا يمكن أن يأتي فجأة //. الملقى هو الملتقى وقد أكون أعني المكان الذي رأيتها فيه ، وقد لا أعني ، و هنا فهمك يبقى نسبيا و ليس قطعيا مطلقا ... و يذكرني هذا بما وقع لجبران في ااستحم وتحمم ... وفعلا المكان لم يكن منتظرا ... و ليس من عادة الحبيبة أن تقبل من هذا المكان .
-قلت أنت //
ثم قلت : صدفة , و أنت تقصد مصادفةً لأن صدفة لا تعني قصدك , بل لها معان أخرى .// الصدفة بكسر الصاد أو ضمه تعني المصادفة ... و المعاني الأخرى معروفة عندنا ..
-قلت أنت // وَنَظْرَةٌ مِنْكِ تُحْيينِي وَ تَقْتُــــــــــــــــلُن ِي = وَ حُلْوُ قَوْلِكِ عَذْبَا فَاقَ أَشْــــــــعَارَا
جاء الصدر رائعا بما فيه من طباق و حركة , ليأت العجز فيه ثقل من تقديم و تأخير
لا مسوغ له إلا ضرورة الشعر , و من زيادة مبنى لم يزد في المعنى شيء ( حلو قولك عذبا ) .// ما أرى ثقلا لمن يستسيغ بناء الجملة العربية ..بل زاد في المعنى شيئا وأشياء ..
- وقلت أنت //
وَكَيْفَ عِشْنَا مَعَ الأحْــــــــــلاَمِ فِي فَرَحٍ= وَكَيْفَ مُتْنَا بِسُــــــمِّ الْيَأْسِ أَحْجَارَا
لا معنى لمتنا أحجارا بسم اليأس .... لأنها لا تصح .. فهل اليأس جعلنا نموت أحجارا ,
و ما معنى متنا أحجارا و ما إعراب أحجارا ؟
لو قلت يا صديقي و كيف بتنا بسم اليأس أحجارا لصار لها معنى ..// ماذا أعلق هنا وأنت تنفي أن يكون لهذا التعبير معنى .... أفضل عدم التعليق ..
أنا غير مطاب أن أشرح ما كتبت و لكن القارئ مطالب بمحاولة الفهم ... فاذا صار الشاعر يشرح للناس قصده فعلى المكتوب السلام ...
بالنسبة لإعراب متنا أحجارا ...فهل أنت لا تعرف أم تحاول اختباري في الاعراب ...أنا أحيلك الى تلميذ عاد في الصف الابتدائي سيجيبك .ولكن أشفي غليلك هي حال .. وأفدنا ان وجدت غير هذا.
-وقلت أنت //
سَأَلْتُهَا عَنْ زَوَاجِ قَادِمٍ فَرَنَــــــــــــــــتْ = وَرَدَّتِ الْقَوْلَ : لاَ، مَاشِئْـــتُ أَسْفَارَا
الخاتمة جاءت مقحمة و كأنها كتبت في وقت بعيد عن زمن الكتابة الأولى للقصيدة ...
و ربما نسيت أنك ودعتها و غابت عنك و احتضنك الليل فكيف تسألها و هي غائبة ؟ أم أن الذي تسأله هو طيفها ؟// هي غادرت فعلا ، و أنا هنا أعود أتذكر و أسترجع شيئا مما دار بيننا ، و ما العيب ، وكان لك أن تقول يستحسن أن يكون هذا قبل أن تتحدث عن المغادرة ... لا أن تعد هذا عيبا ....
-قلت أنت //
طبعا ما انتابني من استفسارات لا يؤثر على جمال القصيدة .// القصيدة لو فعلا يراعي القارئ ما أتيت به ، و لا يكون قارئا ذكيا يجيد قراءة الشعر لرمى بها في سلة المهملات ، ولعدها من أردأ الشعر ..
أتمنى أن يتسع صدرك لردي ، و تعد هذا حقا من حقوقي ...وأنت حر في ما تقول أو تفهم . و شكرا.