على تلة الكثيب
حيث تموج رياح
الصحراء
كنا نناجي الليل
كقطعتي فلين
يحملهما غدير الوادي
فتفترقان وتتباعدان
ثم تلتقيان بعد طول عناء..
وانت هناك
كنفحة عطر
تتهاوى على أنفاسي
مثل الفراشات العاشقة
لأزهار الربيع..
وليل الصحراء الطويل
يقبل رائحة القرنفل
و يحضن عينيك
كقارورتي عطر باريسي
يسافر عبر دروب الصحراء
فأستمع لصمتي
حين يغازل دفء أنفاسك
الحبلى بعشق المطر..
تئن الرياح..
تثور الزوابع..
وأنا وأنت قابعين
في أحضان بعض
ساكنين في ملامح بعض
كزوجين من سنابل
ينحنيان لرياح
عاتية ..
يطول الليل
ونحن نخط آثار الشوق
على وجه الكثيب
نرسم آمالنا
أحلامنا..
ونعومة الكثيب لاتبدي
رسم حوافر الخيل..!!