ازدحمت اللوحة ببقع متراصة من الألوان، خلفتها فرشاته بعد معركة مع ذبابة !
.. لم يبق من المسكينة سوى لطخة من الدم، و مزق صغيرة من جناحين متهتكين، التصقت بأسفل الجانب الأيسر من اللوحة.
دخل زميله (الناقد)، نظر إلى اللوحة، حدق فيها جيدا، قال و هو يفتل شاربه الكث:
-!!!!.. يا سلااااام! إنها أروع أعمالك لحد الساعة.
في المعرض..كان(........)يمط شفتيه، و يمدد حاجبيه، متفانيا في تفسير تلك التهاويل المعتركة من الأصباغ للزوار.
أخيرا..ابتاعها أحدهم، استلم اللوحة، ثم ولى يتحسس الأرض بعصاه، يقوده ولده الأصغر!!