الرقم 8 وعلاقته بالعروض والشعر العربي
كنت قد طرحت رؤيتي للعروض الرقمي والتي اعتمد أساسا على مكونات النطق والأصوات في اللغة العربية والتي تأصلت لاحقا في عروض الشعر العربي.
وهذه الأسس الثلاثة هي :
- الحركة
- الحرف الساكن
- الحرف المتحرك
وهذه الأسس الثلاثة منها يتكون الكلام باجتماعها لتشكل الأسباب والأوتاد والفواصل.
وحين أجريت التمثيل الحسابي والهندسي لها والذي انتهى بالتوصل إلى ما طرحته في رؤيتي للعروض الرقمي وتمثيله بيانيا وهو اعتماد:
- 1 للحركة
- 2 للحرف الساكن
- 3 للحرف المتحرك
ومنها تشكل ما يلي :
- السبب الخفيف 5 وهو المتكون من حرف متحرك وحرف ساكن
- السبب الثقيل 6 وهو المتكون من حرفين متحركين
- الوتد 8 وهو المتكون من حرفين متحركين وحرف ساكن
والحقيقة خلال الأيام الماضية وكنت في سفرة عمل , وفي وقت الفراع كنت أطالع مراجعا في العروض والإيقاع وموسيقى الشعر العربي إضافة لتمثيل البحور رقميا وبيانيا,
وجدت علاقة بين الرقم 8 والعروض والشعر العربي ( ولنفترض هذه لخبطات وخربشات من قبلي )
تفعيلات الشعر العربي كما أقرها الفراهيدي والتي اجتمعت في جملة ( لمعت سيوفنا ) هي :
- فعولن
- فاعلن
- مستفعلن
- فاعلاتن
- مفاعيلن
- مفاعلتن
- مفعولات
( بإهمال تأثير الوتد المفروق في مستفعلن , فاعلاتن وفاعلن ) لأن النطق والوزن نفسه.
عدد التفعيلات هو 8
ثانيا :
- أكبر عدد للتفعيلات في بيت واحد وهو في دائرة المختلف وعلى سبيل المثال:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ... فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
وكذلك في دائرة المتفق :
فعولن فعولن فعولن فعولن ... فعولن فعولن فعولن فعولن
والعدد هو 8 تفعيلات.
ثالثا :
نعلم أن عماد البيت الشعري هو الأوتاد وأكبر عدد من الأوتاد هو أيضا في دائرة المختلف ودائرة المتفق وعددها 8 أوتاد.
رابعا :
عدد الزحافات المفردة التي أجيزت في الشعر العربي هي 8
وهي : الإضمار , الخبن , الوقص , الطي , العصب , القبض , العقل , والكف
أما المزدوجة فهي نتاج تأثير زحافين مفردين على نفس التفعيلة.
خامسا :
بحور دائرة المختلف والتي تعتبر أطول بحور الشعر العربي تتضمن 48 حرفا
وبحور دائرة المتفق والتي تعتبر أقصر بحور العروض التامة هي 40 حرفا
والفرق بينهما هو 8 وتقع بقية الدوائر بينهما لأن عدد الحروف فيها 42 حرفا
والمقصود بالحروف هي الملفوظة والمسموعة التي تشكل تفعيلات بيت الشعر.
طبعا لم آخذ بنظر الإعتبار مجزوء البحور أو المشطور لأن في قواعد الفراهيدي أن يتم تدوير البحور التامة دون نقص أو زحاف أو علة.
وهذه قد تكون صدفة أن يرد الرقم 8 وهو في تقديري رقم الوتد مطابقا لكثير من مباديء العروض والشعر العربي.
وسأضيف أي جديد إن ظهر ( صدفة ) أو باجتهاد ما.