تآمَرَتِ القُرودُ مع ابن آوى
................................................ على عزلِ المليكِ عن القيادَه
فراحوا يَنشُرونَ كلامَ بُهْتٍ
.................................................. ... بأنَ مليكَهم مَنَعَ العِبادَه
وقالوا إنه جِلْفٌ لئيمٌ
.................................................. ..وقتلُ الأبرياءِ لديه عادَه
ويسرِقُ قوتنا ليلاً نهارا
.................................................. .فلن نرضى له أبدا سِيادَه
فجاءوا بِالعِدا من كلِ صوبٍ
.................................................. وراحوا ينخرونَ به عِمادَه
ولمّا أنْ تَحَققَ ما تمنوا
.................................................. وحُقِقَ لابن آوى ما أرادَه
تنادوُا الآن نلنا مُبْتَغانا
.............................................. ولم يُخفوا البشاشةَ والسعادَه
وقالوا للغَريبِ جُزيتَ خيراً
.................................................. .فقد خلصتنا من شرِ قادَه
ولكنَ الغريبَ أدارَ ظهراً
.................................................. ولم يقنعْ بِشكرٍ أو إشادة
فلم يأتِ الغريبُ لِنيلِ " شكراً"
.................................................. .ولكنْ طامِعاً والحِقْدُ قادَه
ولم يقبلْ بما أعطوهُ طوعاً
................................................و ما وهبوهُ من كرمِ الوِفادَه
فأعملَ سيفَهُ فيهم جِهاراً
................................................ ومن لم يرضَ شرعتهُ أبادَه
ولم يترُكْ لهم رزقاً ومالاً
................................................و مصَ دماءهم مثلَ القرادَه
ولم يقنعْ بِسلبٍ أو بِنهبٍ
................................................. ومهما نالَ يطمعُ بالزِيادَه
لِذا نَدِموا على ما كان منهم
................................................ وما ظَفِروا بِمالٍ أو سيادَه
فلا حملاً يصيرُ الذئبُ يوماً
............................................ولا الأفعى تُشارَكُ في الوسادَه
من قديمي