واتَّبَعْنا الْيَهُودَ عُمْياً سُكارَى
واسْتَقَمْنا عَلى طَريقِ النَّصارى
وارْتَضَيْنا الْهَوَانَ سَلْماً بِسَلْمٍ
بَيْدَ أَنَّ الْهَوانَ مِنَّا اسْتَجارا
يَا فِلَسْطِينُ أَيّ سِلْمٍ حَقِيرٍ
رَكَّعَ الْعُرْبَ للْيَهُودِ مِرَارا ؟!
أَيّ سِلْمٍ وَقَدْ شَرَيْنَا بِعِزٍّ
ذُلَّ جِيلٍ وَمَا يُسَمَّى جِوَارَا ؟!
أَصْبَحَ الْقُدْسُ بالسَّلامِ أَسِيراً
واصْطَفاهُ الْيَهُودُ قُدْساً وَدَارَا
يا فِلَسْطِينُ أَنْتِ مَنْ أَنْتِ ثُورِي
أَمْطِريهِمْ إِذَا تَشَائِينَ نَارَا
زَلْزِلِيهِمْ بِكُلِّ طِفْلٍ يُرِيهِمْ
بَطْن مَنْ تُنْجِبُ الصِّغَارَ كِبَارَا
لا تَمُدِّي هُناكَ عَيْنَيْكِ إِنَّا
مَا تَرَكْنا الْجِهَادَ فِيكِ اضْطِرَارا
بَلْ رَضِينا الْقُعُودَ مِنْ أَجْلِ دُنْيا
وَاسْتَمَتْنا عَلَى فُرُوجِ الْعَذَارَى
فابْتُلِينَا بِمَنْ تَوَلَّوْا عَلَيْنا
وَاحْتَكَمْنا لِمَنْ تَرَبَّى حِمَارَا
أَوْ وُكِلْنا إِلَى شُيُوخٍ نِعَاجٍ
يَعْبُدُونَ الْمُلُوكَ سِرًّا جِهَارَا
فَاعْتَلَى الْعُرْبَ بَعْدَهَا كُلُّ كَلْبٍ
إِبْن كَلْبٍ يَرَى الْعُرُوبَةَ عَارَا
يا بِلاداً يُقَتَّلُ الْمَرْءُ فِيها
أَوْ يُسَامُ الْعَذَابُ لَيْلاً نَهَارَا
فِي سُجُونٍ تَضُمُّ أَتْقَى وَأَنْقَى
مَنْ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ رِجَالٍ أُسَارَى
أَيُّ كُفْرٍ !! بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلْنَا ؟!
أَوْ سُجِنَّا وَجَرَّعُونا الْمَرَارا