رُسُلُ السَّلامِ
بِقَلَم يوسف قبلان سلامة
للهُدى جاءَ عوناً بدينِ العُلى
فالسَّماءُ له صراط الذَّهَبْ
ذَهَبٌ من سماءٍ بنورٍ جُبِلْ
قُدَّ مِنْ شَمْسِ طُهْرٍ وروحاً وهَبْ
ذَرَّةٌ من سماءٍ لأخْرى عَصَبْ
سَمّها صُنْعُ مُعْجِزَةٍ في العَصَبْ
صَعْقُ قومٍ بِحَلّ عديدِ العَدَدْ
وعِتادٌ كلاميُّ روحٍ وَرَبّ
بيمينٍ كواكِبُ نورٍ رَفَعْ
وبأخرى نيازِكُ نورٍ ثَقَبْ
عَمَلٌ من إلهٍ بوحيٍ طَغى
كاللآلي بِعقدٍ جُمانٍ سُحِبْ
نجْمُ روحٍ تَجَلَّى بِرُسْلٍ هُمُ
أنهُرٌ للحقيقةِ، شَرعٌ كُتِبْ
ثَقْبُ نورٍ، شُعاعٍ بِقَلْبٍ وَشَمْ
أحْرُفٌ من لُجَيْنٍ تُذيبُ الكَذِبْ
تجدل الكُتْبَ أنجم نبْضٍ شُهُبْ
سوطُ صوتٍ كَرَعْدٍ بِهَمْسٍ ذَهَبْ
يَمْلأُ القَلْبَ إكسير حُبّ جَرى
في نفوسٍ حياةً بِفِعْلٍ وَحُبْ
فالسَعادة مبلغها في جُهْدْ
هي عملةُ نورٍ لِيومِ الوَصَبْ
وجهها نعْمَةٌ لا بِقولِ الحِكَمْ
كَمُهَنَّدِ بُرْجٍ ثواباً قُلِبْ
كهلالٍ بيومٍ تراءى وهَلّ
كشموسٍ بِشَمْسٍ تُسَجّي الحُجُبْ
ذَرَّةٌ ذَرَّةٌ باتّصالٍ يُرى
عنْدَ رَبّ يُرى كُلّ قُطْبٍ قُطَبْ
عالَمٌ في جلاءٍ يُضيءُ المدى
أيْ أمامَ النَّبيّ الرَّفيعِ الرُّتَبْ
كُلُّنا قُطَبٌ في رُسومٍ زَهَتْ
بِنسيمِ رسوماتِ رَّبّ السَّبَبْ
فاذْكُرِ اللهَ بُغْيَةَ رضوانهِ
فاصِلاً قولَ حَقّ بِحَقّ وجَبْ
ولْيَكُنْ في الفِعالِ تُقَى في عَمَلْ
إذْ ينالُ المُنى من سَعى مِن كَثَبْ
فالبسيطةُ ذاهِبَةٌ في عَبَرْ
دونها نَظْمٌ سَكْبُ سُمّ وصَبْ
فالعُلى عرشهُ بسلامٍ يُنَلْ
والجحيمُ عِقابٌ لهيبٌ وَهَبْ
(بحر المُتدارَك)
30-1-2016
أنهيتُها في السَّاعة 9:15 ليلاً