أنا هنا دائماً موجودةٌ في كتابك، أنتظركَ لتقرأ لي قصةً طويلةً ، لكنكَ لا تقرأ سوى صفحاتٍ قليلةٍ ثمّ تغلقُ الكتابَ عليّ لترحلَ ، وتأخذَ معكَ رائحةَ قهوتِكَ ، ثمّ تجلسُ على كرسيكَ تتأملُ الجدرانَ والاشياءَ من حولكَ ، من دونِ أن تنتبِهَ الي ، وأنا بعكسِ كلّ تلكَ الاشياء بقيتُ دائماً أنتظرُكَ ، ثمّ في الصباحِ اقرأ في الصحيفةِ مقالاً كتَبتَهُ أنتَ عن الوحدةِ والألمِ، لَم أكن بحاجةٍ لقراءةِ السطور ، فأنا التي تعرِفها ، لذلكَ قرَرتُ الخروجَ منَ الكتابِ .