قصة وعبرة.
قصة رائعة تحمل الكثير من العبر والمواعظ ، رواها ( جابر بن عبد الله ) رضي الله عنهما. إنها قصة فتى يتيم من الأنصار، يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن . اقترف ذنباً يتعلق بغض البصر، وكان في طريقه قاصداً حاجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فندم ندما شديداً ، هاجرعلى إثره المدينة مخببئاً في جبال بينها وبين مكة. وظل يبكي على خطيئته ، ويتعوذ بالله من نار جهنم ، حتى لقب بالفتى البكاء. بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه ، فطمأنه بالوحي الذي نزل فيه ، وأن الله قد شمله بواسع رحمته ومففرته وفضله ، كما ورد في القصة.
هذه القصة تحمل الكثير من العبر والمواعظ منها:
* ضعف الانسان أمام النفس الأمارة بالسوء.
* الشعور بالذنب ، واستعظامه مهما كان صغيراً.
* المؤمن لاتأخذه العزة بالإثم.
* احترام الرسول صلى الله عليه وسلم ، والاستحياء منه ، أمام اقتراف االذنوب والمعاصي، فالمؤمن الحق ، يلتزم بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، في القول وفي العمل ، وفي السر والعلن ، مصداقا لقوله تعالى :" وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " ــ سورة الحشر (7).
* إن الله لا يغفر أن يشرك به ، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
* مواجهة الذنوب والمعاصي ، بالتوبة النصوح وبالتضرع والدعاء ، مع اليقين بالإجابة.
** ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.