الندامة
يتسور عليه..
يضحك منه
يجعله يكمل
ينعس.. يتسيقظ
لم ينفعه ندمه!
قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» أجمع دعاء وأكمله.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» العفو يورث صاحبه العزة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» المعية الإلهية فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» الطبعة الثانية من المنتج الجاهز لعلم عَروض قضاعة 1- 3 - 2024» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» عذْراً فلسطينُ ما عُدْتِ لنا الأّمَا» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»»
الندامة
يتسور عليه..
يضحك منه
يجعله يكمل
ينعس.. يتسيقظ
لم ينفعه ندمه!
ع ع ع عباس علي العكري
نقلا عن منجية مرابط
هذه قراءة من قراءات عدة يعج بها هذا النص الجميل في تعرجاته النفسية والمادية من شأنها أن تخلق ذلك الارتباك الممتع لدى المتلقي في مساراته القرائية . إن التواتر السردي في حركة الفعل الزمني كانت في صالح المتسور، على قلتها لكنها حاسمة في قوة سرعتها / يتسور = يكمل.. بينما في ظلال -المجني عليه- ظهرت ضعيفة، بطيئة متراخية متلكئة على كثرتها / يضحك / يجعله يكمل / ينعس/ يستيقظ / فربح الأول باستثماره لتلك الثغرة، وخسر الثاني نتيجة استهتاره لفاعلية العامل الزمني وظنه أنه ما زال في قبضته كما المتسور. يحضرني هنا قوله سبحانه وتعالى في قسمه بالوقت " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات .." إذن هل تسور عليه بعلمه ؟ فعل /يضحك منه/يدلنا عن عدم التفاجؤ وكأنه كان بانتظاره ، هل استدرجه لذلك؟ ربما يتجلى في ردة الفعل / يجعله يكمل / يكمل ماذا ؟ ما جاء من أجله وفي حماية من ؟ في حماية –الضحية -.إذا مادام لم يتفاجأ بتسلقه فهذا يوحي بأن نعاسه كان متعمدا، ليتم شريكه خطته وهو الحارس الذي غدره النوم . ما أكثر المتسورين عليك أيها الإنسان / نفسك الأمارة بالسوء / شيطانك / عدوك/ بسبب تسويفك وتلكعك وتحقيرك واستخفافك بقدرات الآخر . ثم في الأخير تستيقظ من ظنّك / غفلتك / وقد فات الأوان أمام الخسران المبين . وددت لو كان العنوان * ظن * وقفلته * يصفعه ضحكه * لكي يكون الحكم للقارىء وليس للسارد. في قوله – لم ينفعه ندمه – ندامة –
وهل يجدي الإستيقاظ والندم بعد فوات الأوان
ومضة قصصية بتقنية وحرفية عالية وجدتها هنا
قصة هادفة في كلمات قليلة
تحية لقلمك السامق ـ ودام ألقك.
نَدِمَ ولاتَ ساعَةَ مَندَمِ
حين نوازن بين ثقتنا بالنّفس وثقتنا بالغير تستقيم الأمور
وحين تكون الثّقة موظّفة في مكانها الصّحيح يتحقّق منها الهدف المرجوّ
لكن حين تأخذنا العزّة بالنّفس لأبعد الحدود فهنا الطّامة الكبرى
تصوير رائع وومضة لخّصت الكثير وولجت إلى العمق
دمت مبدعا
لا ينفع النّدم صاحبه، بل التّوبة!
بورك الحرف
تقديري وتحيّتي