ـــ كنت حلُمي ...
ـــ ولم أعد كذلك؟
***
ـــ ستظل يا مولاي حلمي ما حييت
غير أنك لم تعد حلما يَؤول الى تحقق.
أنا قد صحوتُ، وقد قرأتك واضحا رغم اشتعالي
مستكينا وادعا تحيا بأسرك، قانعا راضٍ بحالك
بينما حمقاء حلمي كالفراش تحوم حولكْ
واقعي أغرقته بجنون توقي في دمارٍ
كي أقيم لوهم حبي قصر عزٍ خلته للوهم حلمكْ
أي حمق كان أن آمنت بالحلم البعيد
وأي جهل أن ركبت شراع قلبي نحو قلبكْ
أي موت ما أعيش أنا بحبي للأسير ...
أيها الأسد الأسير ...
ـــ تطعنين القلب قصدا فانظري ما تصنعين
كنتِ أنثاي التي عشت انتظار مرورها بالقلب دهرا.
كنت ظبية خاطري، وأتيتِ أخرى
نمرةٌ وزئير سبعٍ لا أحب، غضوبةٌ فرسٌ شموصٌ ...
تُتْعبينَ ... وتعجبين!
ـــ لا تراوغ
كنت مثل عجينة بيد الحبيب وكنت مشغولا بأهلكْ
كنت أصنع عالما للقائنا، وتركتني لتصون عشك من رياح هواجس أني مررت ببعض دربكْ
فجأة لاحظت أن الصورة انقلبتْ، وأن الوضع مغلوطٌ، وأني لم أعد أنثى هوانا ...
أين ليثي حين أنت مكبّل والأسر يحكم كل فعلكْ
أين ليثي أحتمي بعرينه وضباع هذا الليل تنهش خاطري ...
والوهم أني بعض أهلكْ
لا حبيبي ...
ليس عندي ما تريدُ، وما أريد أنا تخاريف برأيكْ
أنت تأمل بي حنانا حين يخذلك الزمانُ ...
وينزوي في بعض ركنٍ يومَ تهنأ في محِلّكْ
وأنا .. أرجوك نبضا للفؤاد به أعيش
أراك كوني ...
كل كوني ...
فادع لي أن أستقر هنا بزاوية الأنينِ، أراك تخطر بانتعاش هانئا...
وأُشرِّبُ القلب الهناء صدىً لحسكْ
كل ما بي يا منى قلبي يحبكْ