★ مازلت تهوى الإغتراب ★

وبعد أن انقشع السراب ،
وأصبح على مقربة من الباب ،
أسرَعَتْ ، فاستخْرَجَتْ ما ادَّخرَتْه له من الشراب .
كأسٌ من دَلالٍ وكؤوسٌ من عِتاب .

اشتقتُ إليكَ وطال الغياب ،
فاخلع عنكَ عباءة الإغتراب ،
وتوسّدْ قلبي لعله ينسى العذاب ،
قلبا أنتَ وحدك موطنه ..
وأنتَ أنتَ وحدك تقطنه .

قال اسقني ...
فسقَتْه كأس الإغتراب
مع كأسِ خوفٍ ثم ضعفٍ فى خنوعٍ ثم شكٍّ فارْتِيابْ
فارْتدَّ خاويَ اليدين إلاَّ من مقبض الباب
وصوتها من خلف الباب كالرعد يشق السحاب
مازلت تهوى الإغتراب
بل أنت تهوى الإغترااااااااااااااببببب بب
لا أنت تهْوى الإغترابببببب
أنت تهوى الاغتراب
أنت تهوى الاغتراب
أنت تهوى الاغتراب

وحسبك أنّك تجيد اجتلاب وتكثيف إضاءات الخطاب ، تحاكي الغائب الحاضر في زوايا الإغتراب ، لتبقى تناجيه وحتى انقطاع النَّفَس في خاتمة الكتاب ، تحاياي أيها الأديب الشاعر ، مع فرات محبة .

بوح جميل عذب الصّور

شعرت بالسّجع يقيّد أنفاسه بعض الشّيء فليتك حرّرته منه

دام حرفك يعجن الإبداع ويخبزه على نار الحرف أخي

لوحة جميلة التعابير والتفاصيل رقيقة الإيحاءات
نظم متقن الصنعة رائع المعنى
بورك البوح الشفيف.

ومازلنا نتجرع مرارة الإغتراب وقسوته!!

راق لي مانثرته هنا أخي الفاضل أحمد الجمل

ندعو الله أن تكون بألف خير ..ونتمنى أن يكون سبب غيابك خيراً إن شاء الله .

مع خالص تقديري ..