|
لَا تَسَلْ أَيْنَ مَوْقِعِي ، عُنْوَانِي |
|
|
لَسْتُ أَدْرِي أَيْنَ الزَّمَانُ رَمَانِي |
فَأَنَا مَنْ سَجَنْتُ كَوْنِي بِصَدْرِي |
|
|
وَأَنَا مَنْ سُجِنْتُ فِي أَكْوَانِي |
وَأَنَا مَنْ نَزَحْتُ عَنِّي وَمَا زِلْتُ ... |
|
|
بِرغْمِ النَّزُوح عَنِّي أَرَانِي |
بَينَ أَمْسِي وَحَاضِرِي انْصَرَفَ العُمْرُ ... |
|
|
وَلَمْ يَبْقَ لِي سِوَى حِرْمَانِي |
حِينَ خَلَّفْتُ نِصْفَ وَجْهِي وَرَائِي |
|
|
وَاتَّبَعْتُ النِّصْفَ الذِي أَغْرَانِي |
لَمْ أَكُنْ أَقْصِدُ الرَّحِيلَ وَلَكِنْ |
|
|
أَمَلِي غَرَّنِي وَأَغْرَى حِصَانِي |
فَامْتَطَيتُ الأَحْلامَ أَرْجُو خَلَاصِي |
|
|
ثُمَّ أَطْلَقْتُ لِلسَّمَاءِ عَنَانِي |
وَتَخَيَّلْتَ أنَّنِي سَوفَ أَرْوِي |
|
|
عَطَشِي عِنْدَمَا السَّرَابُ دَعَانِي |
فَإِذَا بِيْ أُدِيرُ كَأَسِي لِأَمْضِي |
|
|
صَوْبَ يَأْسِي كَي أَسْتَعِيدَ كيَانِي |
وَاتَّبَعْتُ الدُّرُوبَ أَبْحَثُ عَنِّي |
|
|
حِينَ كَفَّتْ أَرْضِيْ عَنِ الدَّوَرَانِ |
كُلَّمَا قُلْتُ هَا هُنَا سَوفَ تَرْسُو |
|
|
سُفُنِيْ لَمْ أَعُدْ أَرَى شُطْآنِي |
فَتَمَاهَيْتُ مَعْ ضَيَاعِيَ حَتَّى |
|
|
صِرتُ غَيرِي وَاحْتَلَّنِي هَذَيَانِي |
مُذْ أَنَا بِعْتُ وُجْهَتِي وَقَفَ الوَقْتُ ... |
|
|
فَلَا جِئتُ أَوْ رَجَعْتُ مَكَانِي |
وَاحِدًا كُنْتُ فَانْشَطَرْتُ إِلِى نِصْفَينِ ... |
|
|
لَمَّا اسْتَبَاحَنِي تَوَهَانِي |
وَكَأَنِّي خَرَجْتُ مِنِّي بِزَيفِي |
|
|
وَتوَلَّى حَقِيقَتِي ، شَبَحَانِ |