تـــويـــوتــا !!

أصْدُقك ايها الشاعر الهمام .. أثارتني قصيدتك برقّة وصفها و شاعريتها الساحرة ..

رغم أنّ مطلعها كان دعائيا ..و ياله من مطلع رائع مبدع يوصلنا على متن التويوتا الى الحبيب الذي حرّك القلوب في الكوتا..

لك أجمل التحايا .. سلامتك .. واشرب هنيئا مريئا ..و دي كمان يا سلطان

الحبيب
سلطان
السلام عليكم
هل تعيد أساليب عصورٍ خلت , مطاياها الجمال ومواطئها الرمال , يسيرها حادٍ من وادٍ إلى وادٍ , لهم مقصد الوصلِ من ذوات الدلِّ , المقصورات في الخيام , المتمنعات عن الكلام , الفطينات للإبهام , والمخفيات الإجابات في ردِّ السلام .

سلّم وبلّـغ سلامـي ولتكـن فطِنـاً
رد الجـواب وكـن للسـر تابوتـا
هذه وسائل العشاق في الرسائل .
لكن التابوت يُعلم ما في داخله وهو الميت , وإذا كان لا يعرف اسمه وصفاته فإنّه يوارى الثرى بلا عودة , لذا يُفسر تعبيرك هنا على أنَّ الردَّ الذي هو سر لن يصلك لأنه في تابوتٍ سيدفن , هذه قراءتي من جهة , ومن جهةٍ أخرى حيث المقصد من البيت هو إخفاء السرِّ بشيءٍ يُعرف ما يخفيه لا بد من أداة تشبيه تجعل الممثَل يأخذ بعضَ خاصية الممثل به أي ( كن كالتابوت يمكن إخفاء ما لا يعرف فيه على أنه يعرف ما فيه ) , أيضًا " رد السلام " تحتاج إلى لام تعود به إلى الفعل كن " كن لرد السلام فطنًا " .. هذا البيت جميل جدًا لولا ما ذكرت , لأنه حوى معانيَ كثيرة هي الأمر بالسلام وبإبلاغ السلام والفطنة للردِّ وحفظه وكتمانه سرًا , ويقال في تعريف البلاغة : " جمع معانٍ كثيرة في ألفاظٍ قليلة . البيت راق لي معناه وإن قصر مبناه ..

-مـن قطنـوا وادٍ
واديًا .. وقد تحدثنا عن مثل ذا في " واشٍ " التي لجأت بدم نصبها إلى ضرورة في إحدى قصائدك ..
- والله ما ردّت التسليـم مـن خجـلٍ
ترى السلام على الأجنـاب ممقوتـا
وقفت عند لفظة " التسليم " كثيرا وهي مصدر والاسم منه السلام , وتذكرت قولنا داعين " اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا " . ومن هنا غلب مجيء المصدر منه مفعولا مطلقا , أيضًا التسليم في حقيقته يحمل معانٍ عدة , ويصح مجيئُه بمعنى السلام , والأغلب على " السلام عليكم " هو اسم السلام بمعنى السلامة والنقاء من العيوب .. لذ1 كان الأولى أن تقول : ما ردَّت السلام , أو التحية .. ثُمَّ من حيث المعنى في قولك " من خجل " كعذر لها على عدم رد السلام وقد اجتمع عذرٌ آخر أضعف هذا الذي يدل على رقتها وهو رؤيتها أن رد السلام على الأجناب مقتًا , وكان الأجمل أن تستغني عن العذر الثاني لأن السلام لا يمقت .. ,

لـولا الحفـاظ وأيـام لنـا سلفـت
لقلت من وصفها في الحسن ما أُوتى
بدا لي العجز هكذا ( لقلت ما أوتيت من وصفها في الحسن ) أي أنت تقول في الحسن من وصفها .. وأظنه خطأ والأصح " لقلت من حسنها في الوصف ما أوتى ..أي ( لقلت ما أُوتيت من حسنها في الوصف أو تقول في الوصف من حسنها ما أوتيت ..

والله أعلم

قلت ما قلت لإحساسي بجمال القصيدة وأخذها طابعًا مألوفًا في ثوبٍ جديد ..

بانتظار تعقيبك
لك المحبة والتقدير

أنى لك هذا يا سلطان؟!

أنت والله مبدع بحق

لغة جميلة وجرس موسيقي أجمل

ونسق عجيب في الصور والتراكيب

فلله درك أيها الشاهق!

وفقك الله وبارك فيك

تحياتي

الدكتور جمال

أشكرك عزيزي الغالي


اذا رضيت تويوتا فما علينا من الباقي

دمت لأخيك

أهلا بك أستاذنا ابا حسام

أكبر الجوائز حضوركم والتمتع بفيض تعليقكم

أشكرك استاذنا

الاستاذ تركي عبد الغني

أشكر جمال تعليقك وبهاء حضورك

أشكرك أخي وعلى الود نلتقي

شكرا مجذوب العيد

افتقدناك عسى أن لاتطيل علينا كثيرا

الغالي شاعر

هنأك الرب بالإيمان

أفخر بعودتك مرة أخرى للنص

وبك زان


دمت بخير ياشاعر قوة وفعلا

سيارة اوصلتك لنحيل القد تستحق ان تمدح ..
تستاهل هايلكس غمارتين مكيفة وشبابيك كهربا .
لكن ربما لو شرحت بعض الالفاظ التي لا يعرفها قاطنوا خارج الجزيرة .. سربوت مثلا

لكن التابوت يُعلم ما في داخله وهو الميت , وإذا كان لا يعرف اسمه وصفاته فإنّه يوارى الثرى بلا عودة , لذا يُفسر تعبيرك هنا على أنَّ الردَّ الذي هو سر لن يصلك لأنه في تابوتٍ سيدفن , هذه قراءتي من جهة , ومن جهةٍ أخرى حيث المقصد من البيت هو إخفاء السرِّ بشيءٍ يُعرف ما يخفيه لا بد من أداة تشبيه تجعل الممثَل يأخذ بعضَ خاصية الممثل به أي ( كن كالتابوت يمكن إخفاء ما لا يعرف فيه على أنه يعرف ما فيه ) , أيضًا " رد السلام " تحتاج إلى لام تعود به إلى الفعل كن " كن لرد السلام فطنًا " .. هذا البيت جميل جدًا لولا ما ذكرت , لأنه حوى معانيَ كثيرة هي الأمر بالسلام وبإبلاغ السلام والفطنة للردِّ وحفظه وكتمانه سرًا , ويقال في تعريف البلاغة : " جمع معانٍ كثيرة في ألفاظٍ قليلة . البيت راق لي معناه وإن قصر مبناه ..



مقصودي كن للسر مثل التابوت الأبكم الذي لن يشي بما فيه ..


ولعل القراءة الصحيحة بــ ( رد السلام ) بضم الراء وسكون الدال والتشديد ..أي فعل أمر ..



واديًا .. وقد تحدثنا عن مثل ذا في " واشٍ " التي لجأت بدم نصبها إلى ضرورة في إحدى قصائدك ..


وقد ذكرت هناك أن محيي الدين عبدالحميد نسب للنحاة أن ذلك جائز في اتساع الكلام أيضا ,,وليس ضرورة .




أما التسليم والسلام فأظنهما شيئا واحدا ..هكذا بدا لي وأحتاج لمراجعة .





بدا لي العجز هكذا ( لقلت ما أوتيت من وصفها في الحسن ) أي أنت تقول في الحسن من وصفها .. وأظنه خطأ والأصح " لقلت من حسنها في الوصف ما أوتى ..أي ( لقلت ما أُوتيت من حسنها في الوصف أو تقول في الوصف من حسنها ما أوتيت ..

كأنني دخت قليلا ..لكنني أقول مقصودي ( لقلت في وصفها من كلمات الحسن ما أوتى )

وأظن المعنى متقارب مع ما اقترحت .



ثُمَّ من حيث المعنى في قولك " من خجل " كعذر لها على عدم رد السلام وقد اجتمع عذرٌ آخر أضعف هذا الذي يدل على رقتها وهو رؤيتها أن رد السلام على الأجناب مقتًا , وكان الأجمل أن تستغني عن العذر الثاني لأن السلام لا يمقت ..

نعم السلام لايمقت ..لكن لفرط حيائها ترى وتعتقد ذلك ..

وهنا اجتمع عذران حياؤها واعتقادها ..واعتقادها هو الذي سبب هذا الحياء ..فأظن أنني

دعمت حيائها بسبب عقلي مقنع ..حتى لايقول قائل لماذا تخجل .











أستاذي بندر لاأدري ما أقول لك ..لكن أشكرك من القلب لحضورك المبهج دائما والذي أستفيد من كل حرف فيه ..

لقد كان لردك أجمل الأثر في نفسي

تقبل مودتي