سطوع ق.ق.ج
عباس علي العكري -البحرين
يسطع؛
يترك الشبكة المليئة،
يجده فارغا..
سطوع آخر..
يترك لؤلؤا...
مسـار» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» تطبيق نظرية النظم على آية في فهمها إشكال» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا المحب رسول الله» بقلم لؤي عبد الله الكاظم » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» كنْ طموحًا» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قبور وقصور» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ((..عاديـــتُ قلبـــي..))» بقلم هبة الفقي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الميسر والقمار فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مَصر» بقلم علي الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»
سطوع ق.ق.ج
عباس علي العكري -البحرين
يسطع؛
يترك الشبكة المليئة،
يجده فارغا..
سطوع آخر..
يترك لؤلؤا...
ع ع ع عباس علي العكري
ومضة فلسفية ..
تحياتى
إذن .. شتّان ما بين سطوعٍ وسطوع !
دمتَ راقي النبض أيُّها الفاضل عباس العكري ..
يسطع / حالة تتميز بالتوهج والإضاءة تدل على الظهور واللمعان والتنوير. تنوير النفس والذات والمحيط . لكنه بدل أن يستغل توهجه في فتح منافذ يرى العالم على حقيقة الأمور وما يجري حوله، ذهب بعيدا عن ما هو نافع له وفي ملكيته، فبدل أن ينتفع بما لديه طمع فيما هو أكثر. فترك الشبكة المليئة بالمعارف المختلفة، والثقافات المتنوعة وتشبث بعالم البهرجة والمباهاة المبنية على التفاهات والخزعبلات. ولما اصطدم بواقع حياة صعبة تفقد الشبكة وجدها فارغة. فراغ من ما هو معنوي وحسي، من ما هو معرفي وثقافي. سطوع لم يؤهله أن يكون في مستوى ما هو مفيد لنفسه ومجتمعه.
سطوع آخر /بعدما فشل في التوهج الأول ،حاول مرة أخرى لكنه ترك ما هو أفضل ."لؤلؤا" .بطل يحاول أن يحقق نجاحا لكن الحظ يخذله. فكل محاولاته تبوء بالفشل الذريع ، فأين ما اتجه يجد الظروف تعاكسه، ربما لضعف التخطيط والتدبير المحكم وركوب صهوة النفس المخدوعة. سطوع لم يستثمره جيدا ليتبوأ أرقى المهمات الصعبة ويبني لنفسه مكانة تجلب له الاحترام والتقدير .. فسطوعه لم ينفعه، ومن ثمة خرج من الحياة لا يلوي على أي شيء. لأنه اغتر بنفسه، كما اغتر بذلك التألق العابر والمؤقت دون استغلال الفرصة التي تأتي مرة واحدة ...فما قيمة سطوعه في الحياة إن لم يحقق نجاحا على المستوى الذاتي والنفسي والاجتماعي .. بطل اكتسب هذا السطوع دون أن يكون كفئا له، وبذلك لا يدخل في زمرة أهل الثقة والمعرفة. بطل يدخل ضمن الشخصيات التي تجمل وتزين مظهرها الخارجي وهي فارغة لا تميز بين ما ينفع ولا ينفع .
أخي المبدع المتألق عباس، قرأت هذه الومضة المنيعة والعنيدة بل المشاكسة على مستوى الدلالة والمعنى المقصود، ومضة تتكئ على رمزية عالية بلغة منتقاة بعناية..ومضة وعرة المسالك تحفز القارئ للبحث عن منفذ يخترق منه جغرافية النص. وهذا من شأنه يحقق لذة النص .. هكذا قرأت هذه الومضة الجميلة أخي .. جميل ما كتبت وأبدعت أخي عباس ..
محبتي وتقديري