انحصار

انطلقت أشعة عينيه الكالة مخترقة المكان المحدود، لم ير شيئا .. أحدّ نظراته، لا يرى شيئا .. زادت محاولة إحداده النظر، فجأة ترك المحاولة هازئا ساخرا .. خطا في المكان خطو الحائر، دارهنا وهنا، هم بمغادرة شقته .. قبل أن يستعد وصلته عبثية المحاولة؛ إلى أين سيذهب؟ عاوده الهم:
-ستضرب قدماك الطريق زمنا وتعود!
لم يستسغ ..أمسك قلمه، حاول الخط.. أبى القلم، ألقاه بعيدا .. احتوى وجهه بيديه .. كف عن إرسال نظره الكال في المساحة المحدودة .. استلقى مستسلما، لمست أصابعه الكتاب، أزاحه، أفسح لجسده سنتيمترات، ضحك من المسافة ..اعتدل مستحضرا الخطو الحائر!

البيدق المبدع.......
انحصار نص سردي رائع / نص مليئ بالصور المثيرة للدهشة / قابض لذهنية المتلقي / غارق في فضاء اللغة الإبداعية الرامزة / التي تكمل الرؤية الفنية الفاتنة / الحركة الداخلية المتنامية للشخصية والتي تتوازى مع حركة خارجية تتغير فيها الصورة والرؤية جسدت نموا دراميا متراكبا مميزا للنص .

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

جزاكم الله تعالى خيرا، وأكرمكم، وأسعدكم!
حبي!

انطلقت أشعة عينيه الكالة مخترقة المكان المحدود، لم ير شيئا .. أحدّ نظراته، لا يرى شيئا .. زادت محاولة إحداده النظر، فجأة ترك المحاولة هازئا ساخرا .. خطا في المكان خطو الحائر، دارهنا وهنا، هم بمغادرة شقته .. قبل أن يستعد وصلته عبثية المحاولة؛ إلى أين سيذهب؟ عاوده الهم:
-ستضرب قدماك الطريق زمنا وتعود!
لم يستسغ ..أمسك قلمه، حاول الخط.. أبى القلم، ألقاه بعيدا .. احتوى وجهه بيديه .. كف عن إرسال نظره الكال في المساحة المحدودة .. استلقى مستسلما، لمست أصابعه الكتاب، أزاحه، أفسح لجسده سنتيمترات، ضحك من المسافة ..اعتدل مستحضرا الخطو الحائر!

========

أديبنا القدير الأستاذ فريد البيدق

كم سعدت بهذه القصة المكتوبة بلغة راقية مجازية تجمع بين التعبير والتصوير

فلك أسمى آيات الشكر يا عاشق المجاز


أخوك: مصطفى

الكريم "د. عراقي"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دمت كريما جليلا!

كثافة في التصوير بديعة، وأداء جمالي متفوق

دمت بخير وألق

تحاياي

تناغم بين التفاعل النفسي والحس الحركي بلغة رمزية عميقة وسرد سلس
دمت بخير
مودتي وتقديري

قصة عمرها لحظات لكنها تتحدث عن حياة
لالتفاصيل الحركية الصغيرة ووصفة لنفسية البطل رائعة

والأسلوب مميز ومشوق

شكرا لك أخي

بوركت

انطلقت أشعة عينيه الكالة مخترقة المكان المحدود،

هذه صورة مزاجية بليغة فالأمل عند البطل فوق ما يسمح به المكان !

لم ير شيئا .. أحدّ نظراته، لا يرى شيئا .. زادت محاولة إحداده النظر، فجأة ترك المحاولة هازئا ساخرا .. خطا في المكان خطو الحائر، دارهنا وهنا، هم بمغادرة شقته .. قبل أن يستعد وصلته عبثية المحاولة؛ إلى أين سيذهب؟ عاوده الهم:
-ستضرب قدماك الطريق زمنا وتعود!

أدرك البطل هنا عجزه وأن لا فائدة في الإصرار.

لم يستسغ ..أمسك قلمه، حاول الخط.. أبى القلم، ألقاه بعيدا .. احتوى وجهه بيديه .. كف عن إرسال نظره الكال في المساحة المحدودة .. استلقى مستسلما، لمست أصابعه الكتاب، أزاحه، أفسح لجسده سنتيمترات، ضحك من المسافة ..اعتدل مستحضرا الخطو الحائر!

يحاول أن لا يستسلم لليأس ولكن كلّ شيئ تنكّر.

أفلح الكاتب القدير فريد البيدق في خلق مشهد درامي-كوميدي في توالي لأحداث حيّة ومثيرة تشدّ القارئ إلى آخر سطر.

تقديري الكبير

لغتك رائعة وتفكيرك مركز بقوة على فكرتك وتعبيرك جميل

أشكرك