الحمد لله ...
هذه هي الحلقة الثانية من بلاغات بعض الآيات ..
ولازلنا نستمتع بكتاب الله الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..
..
يقول الله جل وعلا في سورة النجم :
[ ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذاً قسمة ضيزى ]
نتسائل عن هذه الكلمة التي اختارها الله تعالى دون غيرها ..
معناها قسمة جائرة ... لكن لماذا هذا اللفظ ..
إنها البلاغة التي اكتشفها العلماء فيما بعد في علم الصوتيات ..
فالكلمة لها تأثير صوتي ، كتأثيرها المعنوي ..
عندما تقرأ هذه الكلمة ( ضيزى ] تحس بالغرابة .. تماماً كغرابة هذا القول
الجائر : أن لله البنات ولهم الذكور ...
فلماً كان القول بعيداً عن الحقيقة .. جاءت الكلمة التي بصوتياتها بعيدة عن الأذن ..
ومما يدل على ذلك عند العرب : قول إمرء القيس في وصف تداخل الشجرة :
غدائرها مستشزراتٍ إلى العلا
ألا تحس وأنت تقرأ هذه الكلمة بالتداخل .!!
وهذه هي البلاغة البديعة ..