الليلُ أنشبَ ظفره عصب الرقاب
وشلَّ ناصية المنابر
لا الـــريح قـــادرةٌ على لمّ الشتات
ولا بقادرةٍ زبانية الدوائر
عفّر بحبرك كبرياء الشرق
واســــلخ كل منهزمٍ مكابر
هذا زمان السخط والعصيان
هلّل للقتال يهابك الطغيان
يفزع كل كافر
ـــــ
قَطّعْ دياجير الظلام بشفرة الطلق البهيجِ
كأنما أعددتَ للجبروت قبرا
مـــن جــــــاء بالـــحـشدِ الكبيرِ مدجّجٌ بالخوفِ
والضــرباتُ أدرى
هَزَّ الرجالُ سيوفهم بالحقِ
فاحتـــــطبوا رؤوس العُهرِ بدرا
ــــــــ
الدهرُ سَيّدَ باغياً وجد الخراف بلا رعاةٍ
فاستباح حقولنا عدّا ونقدا
في زحفهِ وجد الضعيفَ
و مــــن توسّمَ بالنـــذالةِ مســــتعدّا
دأْبَ العلوج إذا أغاروا
هــل لـــهم في الغدرِ ندّا؟
ــــــــ