أوراق عابرة للزمن
خالد الغيلاني
هذه القصيدة كان مبعثها كلمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
يا رسولَ اللهِ قَدْ ضاقتْ بِنا الدنــ ــيا فلمْ نَقْو على سيرِ الطريقِ يا رسولَ اللهِ فانظــــــــــــــرْنا فإنَّا في ركامِ الموجِ أشلاءُ الغَــــرِيْقِ في أيادينا مِنَ الأيــــــــَّـــــامِ أورا قٌ نقلناها عن الأمسِ الأنيـــــقِ أننا في العيشِ أســـــواءٌ ولا فرْ قَ أمامَ اللهِ في كلِّ الحـــــقوقِ فإذا نحنُ وقد صِرْنا إلى حز بينِ ساداتٍ وأبناءِ الرقيقِ فتعالَ الآنَ أبصرْنا وقد أهـــ ــوتْ بنا الأرياحُ في وادٍ سحيقِ فتكاثرْنا على السوءاتِ أصبَحْــ ــنا نعدُّ الفخرَ في هذا الفسوقِ أينَ من عينيَّ وقتٌ باسمُ الجنـ ـبينِ مخضرٌّ من العهدِ الوريقِ يوم أن كنا ولا نخشى سوى اللـ ــهِ فلم نعدلْ بهِ زلفى الصديقِ عدْ بنا بالله كي نحييْ عظاماً من رفاتِ الطهر أو تلك العروقِ عندما قال لنا الفـــــاروق قــَـوْلاً نابعاً بالحقِّ من بين الشقوقِ كيف عبَّدتُّمْ أناساً ولدتهم أمُّهمْ أحرارَ من غيــــــر فروقِ